جدّد عمار غول رئيس حزب تجمع أمل الجزائر (تاج) تأكيد مساندته ودعمه لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في حالة ما إذا ممد عهدته أو ترشح لعهدة أخرى رابعة، حيث قال أن لكل تحليلاته وفهمه لما يحدث، واكتفى بهذا القدر من الكلام في هذا الموضوع دون أن يوضح الكثير بهذا الخصوص، مكتفيا بالقول إن استمرار حكم بوتفليقة شيء إيجابي للجزائر من اجل استقرارها وتحسين الحياة الاجتماعية والحفاظ على المكتسبات)، ومضيفا: (لن نتبنى القطيعة، سنتبنى الاستمرارية). وقال غول أمس، لدى احتفاله بالذكرى الأولى لتأسيس حزبه (تاج) بقصر المعارض بالصنوبر البحري "صافكس"، بشأن ترشح رئيس الجمهورية لعهدة رابعة (إذا ترشح فنحن معه وإذا كان غير ذلك، لدينا حزب أصبح كبيرا، لديه هيكلته وسنتخذ القرار بالنظر إلى الظروف والمعطيات) وبخصوص تحالفاته قال غول سنعمل مع كل الأحزاب سواء كانوا من داخل الحكومة أو من خارجها. تحالف موسع.. وفي سياق ذي صلة، كشف عن تقدم الاتصالات مع كل من الأرندي والحركة الشعبية الجزائرية في سياق يوحي إلى الإعلان عن تتويج هذه المحادثات في شكل تحالف (موسع) إلى الأرندي حول محور الرئيس بوتفليقة استكمالا "للنواة" التي أعلن عنها تاج رفقة الأفلان. وقد رد غول على استفسارات الصحفيين، محاولا ترك انطباعات تحليلية بخصوص حول التغييرات التي يشرف عليها الرئيس بوتفليقة خارج منطق الصراع الثنائي بينه وبين المؤسسة العسكرية أو على الأقل طرف فيها، فأرجعها إلى المشهد الإقليمي وأيضا ما يجري بالجوار الحدودي، قائلا : (إذا حُلّق لصديقك فاستعد بذقنك). وفي سياق حديثه لمح رئيس حزب "تاج" عن وجود تواطؤ داخلي لصالح أطراف خارجية، مستحضرا بهذا الصدد ملفات الفساد وذلك بقوله (لا يجب أن تستعمل أو تصنع ملفات للانتقاص من قوة طرف أو شتمه أو سبه أو تشويه سمعته خارج إطار العدالة، ولا يجب أن يحكم أحد على احد خارج هذا الإطار)، مضيفا (إذا كان لديكم ملفات فساد قدموها للعدالة). وتابع حديثه في ذات السياق (من يتحدث عن صراع أجنحة هو من فقد جناح) قبل ليعقبها بأن كل التغييرات والقرارات التي تم اتخاذها تصب في صالح الجيش واحترافية المؤسسة العسكرية، موضحا أن هناك أمور جديدة على الساحة تستوجب المزيد من العمل والاحترافية والتناسق. "لسنا للجزائر بائعين" وخاطب الدكتور عمر غول في كلمته الدول الغربية والعربية بخصوص الدول العربية الغارقة في الحروب الأهلية قائلا: "لو سمعتم بالأمس للجزائر لربحتم الكثير من الوقت وحقنتم الدماء وعززتم سلامة الأوطان"، وأضاف غول (ما كبر العقل واتسع الصدر وأينع الثمر إلا بتجاوز الشدائد والعقبات)، وقال (أننا جميعا لبناء الوطن، البناء لتكسير ثقافة وإرادة الهدم وثقافة عدم الاعتراف أو السطو على المكتسبات، وثقافة التقليل من حجم المنجزات، وثقافة تضخيم النقائص، وتهويل وفبركة السلبيات، والعمل على جر البلد إلى المستنقعات التي أعدت بمكر في الأجندات)، وأردف (ياكلو فَالغلة ويسبو فَالملة). وأشار عمار غول خلال خطابه إلى الدول المجاورة قائلا: (أمن واستقرار دول الجوار من أمننا واستقرارنا، فهم أشقاؤنا وسعادتهم سعادتنا، وحسن الجوار من شيمنا، ولكننا لا نريد للجزائر كما يتوهم أو يعمل البعض على أن تكون منطقة عبور أو منطقة استهلاك، لأننا لسنا للجزائر بائعين). "التغيير هو استكمال مسار العصرنة" ومن جانب آخر، تطرق ذات المتحدث للإصلاحات التي مست أجهزة الجيش، حيث قال: (الجيش يتطور كما تتطور جيوش العالم، ويخضع للإصلاحات والتغييرات والتحسينات كما تخضع كل المؤسسات وما حصل مؤخرا على مستوى هذه المؤسسة شيء طبيعي وعادي، ينُمُّ عن رغبة قيادة البلاد في تطويره ليواكب المرحلة ويستعد للتحديات المستقبلية). وأضاف غول أن هدف الإصلاحات والترتيبات الأخيرة هو استكمال مسار العصرنة واحترافية المؤسسة، وكل من أراد أن يزرع الشكوك والمغالطات حول وحدة وتماسك الجيش فهو إما جاهل أو مغرض أو متهور أو مأجور من الخارج، وهو بعيد كل البعد عن حقائق الأمور، (والحق يعلو ولا يُعلى عليه). وتقدم الدكتور عمار غول رئيس حزب تاج بالتعازي إلى ذوي ضحايا حادثة ملعب 05 جويلية الأخيرة، داعيا كل الشعب الجزائري وخاصة الشباب للوقوف إلى جانب المنتخب الوطني ومساندته وتشجيعه ليضمن التأهل في (بوركينافاسو) إلى مونديال البرازيل إن شاء الله.