ضعف مستوى التلاميذ في الرياضيات، اللغة العربية والفرنسية كشفت دراسة أجرتها مصالح الوزيرة بن غبريت أن 25 بالمائة من التلاميذ الناجحين في شهادة التعليم الابتدائي يعيدون السنة عند التحاقهم بالطور المتوسط، وهو شأن التلاميذ الناجحين في البيام، حيث يخفق عدد كبير منهم عند التحاقهم بالثانوي، نظرا لمستواهم الدراسي الضعيف في مختلف المواد، خاصة الرياضيات، اللغة العربية والفرنسية. ودق المستشار لدى وزيرة التربية الوطنية المكلف بالبيداغوجية، فريد بن رمضان، ناقوس الخطر من الرسوب الكبير المسجل لدى الناجحين في "البيام" و«السنكيام" سنويا، بسبب ضعفهم في المواد العلمية، معتبرا خلال استضافته في حصة ضيف التحرير للقناة الإذاعية الثالثة بمناسبة إشراف وزيرة التربية بولاية البليدة على يوم دراسي حول المعالجة البيداغوجية، بمشاركة إطارات الوزارة وخبراء في الميدان البيداغوجي، بحضور الشركاء الاجتماعيين، أنه بغض النظر عن نسب النجاح "المقبولة" في امتحانات نهاية الأطوار التعليمية، فإن "مردود المنظومة التربوية يطرح مشكلة في بلادنا خاصة بعد أن أصبح التلميذ مصدرا للحفظ فقط على حساب التفكير". وسلط بن رمضان الضوء على دراسة ميدانية قامت بها وزارة التربية والتي كشفت فيها، أنه من أصل 95 بالمائة من الناجحين في امتحان السنة الخامسة من التعليم الابتدائي يتعذر على 25 بالمائة منهم النجاح في السنة الأولى متوسط، ومن بين 66 بالمائة من التلاميذ الناجحين في امتحان نهاية التعليم المتوسط يعيد 15 بالمائة منهم السنة الأولى من التعليم الثانوي، موضحا أن هذه الأرقام المخيفة التي كشفت عنها وزارة التربية الوطنية بخصوص التسرب والرسوب المدرسيين لا تمثل واقعا ظرفيا ما دامت تقوم على نتائج دراسة ميدانية تم تسجيلها عبر 9 ولايات، ومن خلال دراسة أوراق الامتحانات الخاصة بهؤلاء، حيث تم تسجيل 464000 خطأ مسجل بأوراق إجابات التلاميذ في امتحانات نهاية التعليم الابتدائي والمتوسط. وقال مستشار بن غبريت المكلف بالبيداغوجية، "لاحظنا أن معدل العلامات المتحصل عليها في اختبارات المواد العلمية كانت الأضعف 8.40/20 بالنسبة للرياضيات في 2016 في حين كان معدل علامات المواد الأدبية الأعلى من 12 إلى 14 للتربية الإسلامية والتربية المدنية، معبرا عن أسفه لكون "القدرة المعرفية الوحيدة التي قمنا بتطويرها في التلاميذ من خلال التلقين هي القدرة على التخزين. وبينت الدراسة حسب المتحدث أن النتائج المحصل عليها فيما يتعلق بالمواد الأساسية (الرياضيات، اللغة العربية واللغة الفرنسية) كانت مخيبة أيضا، إذ لا يتحصل على المعدل في مادة الرياضيات إلا 24 بالمائة من التلاميذ، و25 بالمائة بالنسبة للغة العربية و16 بالمائة للفرنسية.