تحقق القوات العراقية المشتركة تقدما سريعاً في معركة استعادة القيارة جنوب الموصل، حيث اقتحمت مركزها بعد ساعات قليلة فقط على إعلان إطلاق المعركة. انطلقت العملية من ثلاثة محاور ويشارك فيها جهاز مكافحة الإرهاب ووحدات تابعة للجيش العراقي، فضلاً عن وحدات تابعة لقيادة عمليات نينوى. كما شددت القوات، التي تشارك في العملية، على أن أولوية الخطة العسكرية هي المحافظة على المدنيين الذين يستخدمهم تنظيم «داعش» الإرهابي دروعاً بشرية. وتتمتع ناحية القيارة بأهمية استراتيجية، إذ تخطط القوات إلى استخدامها كنقطة انطلاق لمعركة الموصل بعد السيطرة عليها. وتعد أكبر نواحي نينوى، حيث يبلغ تعداد سكانها حوالي 80 ألف نسمة. وكانت وزارة الدفاع قد أصدرت، قبل يومين، بيانا دعت فيه سكان القيارة لمغادرتها على الفور. وتسعى القوات الحكومية للانتشار تدريجيا حول الموصل، التي سيطر عليها التنظيم الدموي في العام 2014، تمهيدا لعملية استعادتها. وتأمل الحكومة العراقية أن تتمكن من استعادة الموصل العام الحالي. هذا وتتوقع الأممالمتحدة «نزوحا هائلا» للعراقيين من الموصل، إذ قالت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة، أمس، إن مئات الألوف من العراقيين في الموصل وحولها قد يجبرون على النزوح بسبب هجوم الجيش لاستعادة المدينة من تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي. وقال أدريان إدواردز، المتحدث باسم المفوضية، «في الموصل نعتقد أن وضع النازحين قد يزداد سوءاً بدرجة كبيرة». وأضاف، أن المفوضية تحتاج للمزيد من الأراضي لإقامة المخيمات. وتابع، «الأثر الإنساني للهجوم العسكري من المتوقع أن يكون هائلا وربما يتأثر نحو 1.2 مليون نسمة بالهجوم».