أرجأت محكمة سيدي امحمد، أمس، فتح ملف أعمال الشغب والاحتجاجات التي هزت بلدية بلوزداد منذ حوالي أسبوع وتم إثرها توقيف عشرات الشباب الذين قاموا بتخريب منشآت تابعة للبلدية واقتحام المركز الثقافي بالبلدية والسطو على تجهيزات إحدى المدارس، في وقت لا يزال التحقيق متواصلا مع ما يزيد عن 40 شابا سيحالون على الجنايات بتهم تتعلق بتكوين جماعة أشرار، المساس بأمن الدولة، التجمهر غير المرخص. تحطيم أملاك عمومية وخاصة للبعض، مع إضافة السرقة للبعض الآخر تأجيل القضية كان بسبب عدم وصول الاستدعاءات إلى عدد من المتهمين المتواجدين خارج السجن وقد تم توقيف الشباب المتابعين على خلفية أحداث الشغب التي مست الجزائر منذ أزيد من أسبوع بعد أن عرف حي بلكور، على غرار باقي أحياء العاصمة، أعمال تخريبية احتجاجا على اتفاع أسعار بعض المواد الاستهلاكية وقام المحتجون بإضرام النيران وتحطيم عدة منشآت ومؤسسات عمومية وخلفت خسائر مالية كبيرة. وقد مست أعمال التخريب التي تورط فيها المتهمون حسب ملف القضية منشآت تابعة لبلدية بلوزداد التي تأسست طرفا مدنيا وكذا المركز الثقافي لخضر رباح الذي تعرض للحرق والتخريب من قبل محتجين مجهولي الهوية قاموا بالسطو على مكبرات الصوت وطاولات مزج الصوت، لتنتهي التحريات بتوقيف المتهمين المتواجدين رهن الحبس بعد أن ضبطت بحوزة بعضهم المسروقات، فضلا عن تورطهم في اقتحام وتحطيم إحدى المدارس الابتدائية ونهب تجهيزتها من كراسٍ وطاولات وأجهزة إلكترونية، الأمر الذي جعلهم محل متابعة على أساس تكوين جماعة أشرار التي نسبت إلى ثلاثة منهم، منهم فتاة تدعى (ز.صابرينة) موقوفة، وكذا السرقة والمشاركة فيها وكذا إخفاء أشياء مسروقة.