جدد مستشار الرئيس الأمريكي باراك أوباما لشؤون مكافحة الإرهاب، جون برينان، موقف بلاده الداعم للجزائر في مسعاها لتجريم دفع الفدية مقابل تحرير الرهائن المحتجزين لدى الجماعات الإرهابية، وقال: نرفض منح فدية لأي تنظيم إرهابي وتقديم أي تنازل بهذا الخصوص. وأضاف برينان، خلال ندوة صحفية نشطها أمس بمقر سفارة واشنطن بالعاصمة. أنه أبلغ الجانب الجزائري دعم الرئيس باراك أوباما لجهود الجزائر في مجال مكافحة الإرهاب حتى القضاء النهائي عليه، وذلك خلال لقاءاته بعدد من المسؤولين في مقدمتهم رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، بمناسبة زيارته الرسمية للجزائر التي دامت يومين . وقال المتحدث إن الجزائر ومن خلال موقعها الإستراتيجي الرابط بين إفريقيا والشرق الأوسط وأوروبا يجعلها تلعب دورا إقليميا ودوليا كبيرا. وأعاد طرح الموقف الأمريكي بخصوص الخطر الكبير الذي يمثله تنظيم ''القاعدة'' في منطقة الساحل بصفته تنظيما عابرا للحدود وضرورة قيام تنسيق إقليمي لمكافحته وتقاسم المعلومات بين الدول المعنية. وأبدى مساعد أوباما تفهم الإدارة الأمريكية للتدخل الفرنسي في النيجر ومالي لتحرير رهائن فرنسيين هناك، ''فالرعايا الفرنسيون كانوا هدفا لتنظيم القاعدة والحكومة الفرنسية مسؤولة عن حماية رعاياها''. وأوضح أنه على كل بلد أن يحمي رعاياه سواء نحن أو الجزائر ومالي وفرنسا، موضحا أن بلاده تعمل مع الحكومة الفرنسية والجزائر ودول الساحل على مكافحة الإرهاب. كما أعلن جون برينان مساعد الرئيس الأمريكي لشؤون الأمن القومي، أمس، أن الجزائروالولاياتالمتحدةالأمريكية حريصتان على استقرار تونس بعد أعمال العنف التي شهدتها منذ انطلاق الأحداث الأخيرة التي انتهت برحيل بن علي من رئاسة البلاد، وأنه سجل توافقا في المواقف مع الجانب الجزائري بخصوص أهمية عدم غرق تونس في العنف. وأوضح مساعد أوباما الذي حمل رسالة إلى الرئيس بوتفليقة، أنه تم تناول، خلال المحادثات التي جمعته بالرئيس، العلاقات الثنائية بين البلدين وقضايا عديدة. كما جدد التزام الولاياتالمتحدة ببناء علاقات وثيقة بين البلدين في المجالين الأمني والاقتصادي. وأبرز في عرضه الموقف الذي عبرت عنه الإدارة الأمريكية بخصوص التطورات التي شهدتها تونس مؤخرا، وحيا بالمناسبة ما أسماه بشجاعة الشعب التونسي لتحقيق آماله وأبدى استعداد واشنطن لمساعدة التونسيين على إجراء انتخابات عادلة وحرة وتترجم آمال وطموحات الشعب. وأضاف أن بلاده تعمل على منع تطور وتيرة العنف وانتشار أعمال انتقامية في الجار الشرقي للجزائر، فهناك يقول جون برينان بعض من خسر أقاربه في أعمال العنف، ونحن لا نريد حدوث أسوأ السيناريوهات أي استمرار أعمال العنف في البلاد. ودعا المتحدث إلى الحوار وإجراء اتصالات بين مختلف الأطياف السياسية التونسية وعدم اللجوء إلى العنف والتعبير عن مختلف المشارب السياسية بطرق سلمية.