لا تزال تبعات استقالة المدرب الصربي ميلوفان رايفاتس متواصلة، حيث كشفت صحيفة "جون أفريك" الفرنسية، أمس، رواية عن أحد الأعضاء الكاميرونيين الذين كانوا شاهدين عيان على ما حدث في غرف تغيير ملابس رفقاء سليماني خلال المواجهة التي جمعت "الخضر" بضيوفهم "الأسود الجموحة" بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة في التاسع أكتوبر الجاري، والتي انتهت بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله برسم الجولة الأولى من المجموعة الثانية للتصفيات المؤهلة لمونديال روسيا 2018. وحسب رواية أحد المسؤوليين الكرويين الكاميرونيين (لم يكشف عن اسمه) لهذا المصدر، فإنه: "عند نهاية المباراة، سمعت بعض لاعبي منتخب الجزائر ينتقدون بِحدّة المدرب ميلوفان رايفاتس في غرف حفظ الملابس، كان بينهم 4 لاعبين جالسين لوحدهم في زاوية من الغرفة، فجاء رايفاتس لِتهنئتهم، وربّت بِيده على كتف أحدهم (لاعب دولي جزائري لم يكشف عن نفسه)، فقام هذا الأخير غاضبا ونزعها بِقوّة، وحينها سمعت صراخا مُزعجا خلف الباب، وبعدها غادر رايفاتس القاعة". وتأتي تصريحات الكاميرونيين وقيام المجلة بنشرها في هذا الوقت بالذات الذي يعيش فيه "الخضر" وضعية غامضة ومقلقة بعدما لم يتم العثور على المدرب الأنسب لقيادة كتيبة "محاربي الصحراء"، ليُثير العديد من التساؤل حول هذه الهجومات والتشفي بالجزائر، وكأنها محاولة كاميرونية لفتح جراح الجزائريين الذين يحاولون تضميدها واسترجاع الأنفاس قبل موقعة "أيوو" النيجيرية.