شُيع مساء اليوم، النائب السابق في البرلمان و الممثل و الفنان أحمد بن بوزيد المعروف بالشيخ عطالله، إلى مثواه الأخير في جو مهيب بمقبرة مسقط رأسه الإدريسية الواقعة بولاية الجلفة، و حضر الجنازة الآلاف من المواطنين و محبي المرحوم و من كل ولايات القطر الجزائري، من اجل إلقاء النظرة الأخيرة على زارع الإبتسامة في كل الوجوه إبان حياته، و أجمع المواطنين، على أن فقيد الوطن الشيخ عطالله، كان مثالا يقتدى به في السماحة و البشاشة و زرع الإبتسامة، حيث كانت قبلته في بداياته الأولى مختلف مدارس الولاية من اجل التقرب من الناشئة و الترويح عنهم، و لم يكتف الفقيد بالإبتسامة في وجوه الجميع، بل سعى إلى زرعها على الشفاه و بدايتها أطفال المدارس، حيث يحفظ الأرشيف زيارته لكل مؤسسات الولاية التربوية و مؤسسات الولايات المجاورة، قبل أن يشق طريقه إلى عالم التمثيل و الفكاهة و نقد الواقع بأسلوب ساخر يحمل رسائل واضحة و صريحة . الجو في مدينة الإدريسية و بالضبط أمام مسكن الفقيد و في المقبرة كان مهيبا، و هو ما يعكس حب الناس لشخص و ذاكرة الشيخ عطالله و الذي تجسد في بكاء المئات من المواطنين على رحيل " زين الطلة " بهذا الشكل المفاجأ، شيوخ و أطفال و كهول كلهم كانوا في ودعا إبن الولاية أحمد بن بوزيد، شيعوه إلى مثواه الأخير و دعاءهم الله أرحمه و أسكنه فسيح الجنان، مثلما أسكن الفرحة و الإبتسامة في وجوه الجميع لسنوات عديدة، و حضر جنازة الفقيد العديد من الوجوه المعروفة محليا و وطنيا، فزيادة على السلطات المدنية و الأمنية و العسكرية للولاية، حضر الأمين العام السابق للأفلان عبد العزيز بالخادم و الذي قدم واجب العزاء لأهل و عائلة المرحوم، فرحم الله الفقيد، فقيد الإبتسامة و القلب الكبير .