"رغم الوضع الصعب في الوقت الراهن، فمن المهم وضع خطة للمستقبل"، تلك كانت كلمات الدكتور بيتر غويرليتش الرئيس التنفيذي لهوفنهايم الألماني في شهر اكتوبر، حين أعلن عن تعيين المدرب جوليان ناغلسمان قبل أن يكمل الأخير ال28 من العمر، وكانت المفردة الأكثر تكراراً في بيان الرئيس هي ... المستقبل. إلى جانب تصريح غويرليتش في مؤتمر الإعلان عن أصغر مدرب في المسابقة المحلية والدوريات الخمس الكبرى، قال الكسندر روزن مدير الكرة في هوفنهايم "مقتنعون بإمكانياته وخبراته، جوليان ناغلسمان هو المستقبل، هوب ستيفينز هو الحاضر". مستقبلٌ كان من المقرر السير فيه ابتداءً من الموسم الحالي، وبعقدٍ يمتد لثلاث سنوات قادمة (بعد أن يستكمل المدرب الشاب شهاداته التدريبية)، ولكن المشاكل الصحية للمدرب السابق ستيفينز، عجّلت بتسلم المدرب الشاب لمهامه قبل نهاية الموسم وتحديداً في شهر فبراير من العام الحالي. بعدما أنقذ الفريق من الهبوط إلى ظلمات الدرجة الثانية، بدأ المدرب الشاب هذا الموسم بقوة، إذ تجنب الخسارة في 10 جولات حتى الآن، كما أنه حقق سلسلة من خمسة انتصارات في الدوري ليعادل بذلك الرقم القياسي للنادي (5 ما بين أكتوبر و نوفمبر 2008). وحتى قبل التعادل مع بايرن ميونيخ (1-1)، كان لاعبو هوفنهايم قد سددوا 152 تسديدة هذا الموسم – فقط بايرن سدد أكثر (161). حقائق عن ناغلسمان: - درس إدارة الأعمال في الجامعة لأربعة فصول دراسية، ثم انتقل إلى العلوم الرياضية، لينتقل بعدها عالم التدريب. - عمل لفترة محدودة في ناديه السابق أوغسبورغ مع مدرب دورتموند الحالي توماس توخيل عندما كان هذا الأخير مدرباً للنادي المذكور. - عمل كمدرب مساعد في ناديه هوفنهايم موسم 2012-2013، ثم عاد ليتوج بلقب الدوري مع فريق تحت 19 عاماً موسم 2013-2014. - قاد ناغلسمان فريقه حتى الآن في 26 مباراة فحقق الفوز في 13 وتعادل في 7 ولم يخسر سوى في 6 مباريات. - بعد أن كانت أقصى أحلام النادي البقاء في بوندسليغا الموسم الماضي، يحتل اليوم هوفنهايم المرتبة الثالثة برصيد 20 نقطة وبفارق 4 نقاط عن الصدارة، ربما سيكون من الصعب على الفريق تحقيق الاستمرارية ولكن سيكون خبراً ساراً جداً للجماهير لو أصبح لديهم موعد أوروبي كل خميس (في يوربا ليغ) الموسم المقبل.