طالب شبان أمس شاركوا في يوم برلماني للجبهة الوطنية الجزائرية بتمكينهم من لعب مزيد من الأدوار السياسية في بلادنا لإنهاء التشنج الاجتماعي القائم·ورغم طغيان البهرجة السياسية على اليوم البرلماني، فقد تقدم شباب وطلبة مناضلون في ''الأفانا'' وأحزاب أخرى بأطروحات تؤكد رغبتهم في إحداث تحول سياسي عميق بشكل يفسح المجال أمام إشراكهم بشكل أكبر في حقل العمل السياسي بحيث يترجم قوتهم العددية باعتبار أنهم يشكلون حوالي 75 بالمائة من السكان· وألح طالب جامعي في النقاش على ضرورة العمل على إعادة الثقة للشباب الجزائري من خلال إسناد إليه المسؤوليات السياسية والقيادية في المجتمع· وخاطب أحد الشبان الطبقة السياسية والنخبة الحاكم بالقول ''قد وجدتم حلولا لزمانكم فاتركونا نجد حلولا لزماننا''· كما طالبت متدخلة بمنح المرأة أيضا مكانة في عميلة التغيير الاجتماعي في بلادنا·من جهته، حذّر الباحث محمد خوجة في مداخلته من انتقال العدوى التونسية إلى الجزائر في ظل عجز الأحزاب والحكومة عن فهم تطلعات الشباب ورغبته في التغيير، وقال إن ترسخ قناعات باستحالة التغيير في بلادنا قد يدفع الشباب إلى اتباع أساليب راديكالية ليست دينية بالضرورة، واقترح مباشرة العمل على انفتاح سياسي وإعلامي وتمكين الأحزاب والجمعيات من العمل وتأطير الشباب الجزائري·فيما اقترح عبد العالي رزاقي، الكاتب الصحفي والأستاذ بكلية الأعلام، ضرورة فتح فضاءات للشباب للتحاور بينهم وانفتاح الأحزاب السياسية أمامهم وتمكينهم من تحمل مسؤولياتهم، مشيرا إلى أن عملية الاندماج في الحياة السياسية تستند إلى حوار بين الشباب حول دور العمل السياسي الشباني وبين الأحزاب السياسية·وتوج اليوم البرلماني بإصدار مجموعة من التوصيات كما تم الإعلان عن مباشرة الجبهة الوطنية حملة لفتح حوار سياسي مع الشباب عبر التراب الوطني·