ميزانية القطاع ارتفعت رغم إجراءات "التقشف" كشف وزيرة التربية الوطنية أن ميزانية القطاع ارتفعت مقارنة بباقي القطاعات، مما يؤكد كما قالت تضامن الحكومة مع قطاع التربية الوطنية رغم تبعات الأزمة المالية التي تمر بها الجزائر. وأكدت على هامش زياراتها لولاية تندوف أن الجهود تنصب على رقمنة مختلف العمليات بالقطاع منها عملية التوظيف التي كانت تتطلب في السابق أعباء مالية كبيرة وهذا بفضل اعتماد عملية التسجيل عن طريق شبكة الإنترنت وتقليص مختلف مراحل عملية التوظيف. وذكرت الوزيرة أيضا أن القطاع يولي "أهمية كبيرة" لمسألة التكوين البيداغوجي والمرافقة لتحسين مردودية الجانب البيداغوجي الذي يعد من أولويات القطاع. وفي موضوع آخر أبرزت الوزيرة أهمية الأقسام المكيفة باعتبارها حلقة في المعالجة التربوية. وتخصص الأقسام المكيفة في مرحلة التعليم الابتدائي لفائدة التلاميذ الذين يعانون من إعاقات بسيطة أو الذين يجدون صعوبة في التحصيل. وأعربت الوزيرة لدى تفقدها قسما مكيفا ابتدائية فضيلة سعدان بعاصمة الولاية في إطار زيارة تقوم بها إلى ولاية تندوف عن "تفاؤلها" لدى اطلاعها على نشاط هذا النوع من الأقسام التربوية الذي تشرف عليه أخصائية نفسانية ويضم 11 تلميذا، معلنة أن دائرتها الوزارية ستسعى إلى تعميم هذا النوع من الأقسام في الابتدائيات على المستوى الوطني باعتبارها "حلقة في المعالجة التربوية". وأشارت بن غبريت إلى أن هذه الأقسام المكيفة تساعد على التحصيل العلمي لتلك الفئة من المتمدرسين وعدم الاكتفاء بتشخيص الاختلالات التي يعاني منها التلميذ بل يتعين على الأستاذ أيضا البحث عن معالجتها بطرق بيداغوجية. وتفقدت الوزيرة بالمناسبة ابتدائية محمد اليزيد بمدينة تندوف حيث اطلعت على نشاط التعليم وظروف سير القسم التحضيري وعملية إدخال الإعلام الآلي والإنترنت قبل أن تستمع إلى عرض مفصل حول عمليات توسيع الأقسام وكهربة المؤسسات التعليمية لاسيما الابتدائيات. وقد أشرفت بن غبريت على تدشين مصلحة طب العمل الذي سيستفيد من خدماتها زهاء 1.500 منتسب لقطاع التربية بولاية تندوف معلنة بالمناسبة أن دائرتها الوزارية ستسعى بالتنسيق مع وزارة الصحة لضمان التأطير اللازم لهذا المرفق الذي يتوفر على جناح الطب النفسي وآخر الطب العام وقاعة علاج. وتواصل وزيرة التربية الوطنية زيارتها بعقد لقاء مع الشركاء الاجتماعيين وآخر مع إطارات القطاع بالولاية.