قال موقع تويتر إنه من الممكن أن يحظر أي حساب يخالف قواعده وشروطه حتى لو كان الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، وذلك حسب ما أورد موقع "سلات" الإخباري المتخصص. وردا على سؤال وجهه (سلات) إلى موقع تويتر فيما إن كان يمكن أن يغلق حسابات مسؤولين أميركيين كبار أو حتى الرئيس نفسه، بسبب تغريدات مسيئة لفئات اجتماعية معينة يتهمها البعض بالعنصرية، أجاب متحدث باسم تويتر عبر البريد الإلكتروني "إن قوانين تويتر تحظر التهديدات العنيفة والمضايقات وسلوك الكراهية وإساءة استخدام حسابات متعددة، ونحن سنتخذ إجراءات تجاه أي حساب ينتهك هذه القواعد". وعندما سئل عما إذا كان ذلك يعني أنه من الناحية النظرية يمكن حظر حساب ترمب نفسه إذا انتهك هذه السياسات، قال المتحدث إن قواعد تويتر تنطبق على جميع الحسابات، بما في ذلك الحسابات الموثقة. وطالما عرف ترمب بتغريداته الحادة والمثيرة للجدل التي يعتبرها كثيرون مسيئة لشرائح كبيرة كالمسلمين والمهاجرين والنساء. ويستخدم ترمب موقع تويتر على نطاق واسع لنشر أفكاره، وكان من بين آخر تغريداته قوله إن عبد الرزاق علي أرتان الذي نفذ هجوما أسفر عن إصابة 11 طالبا في جامعة ولاية أوهايو الاثنين الماضي "لا ينبغي أن يكون في بلدنا"، وذلك رغم أن أرتان مقيم بصورة قانونية في الولاياتالمتحدة، وكان قد وصل في عام 2014. وكان مسؤول بالحكومة الأميركية قال إن منفذ عملية دهس وطعن عدد من طلاب جامعة في ولاية أوهايو الأميركية لاجئ صومالي يبلغ من العمر 18 عاما، وكان يقيم في الولاياتالمتحدة بصفة دائمة وقانونية. وبحسب مسؤولين، فإن الطالب الصومالي عبد الرزاق علي أرتان هاجم حشدا من المارة بسيارة في جامعة ولاية أوهايو الاثنين الماضي، ثم خرج منها وطعن آخرين بسكين فأصاب 11 شخصا قبل أن تقتله الشرطة بالرصاص. رد بالإيميل من تويتر وكتب ويل أوريمس على موقع سلات (slate.com)، أن موقع تويتر أخبرهم أنه لا توجد استثناءات وأن أي شخص يخالف القوانين يمكن أن يحظر حسابه. ومؤخرا -وفقا للكاتب- أوقف موقع تويتر حسابات لأشخاص من "اليمين البديل" الأميركية، وهي حركة مؤيدة لترمب ترتبط بمفاهيم سيادة الرجل الأبيض والقومية البيضاء ومعاداة السامية.