رد فعل "مُر"، هو ما كان واضحاً على وجه راشيل مادو، مذيعة قناة MSNBC الأميركية، عندما أعلنت عن فوز "دونالد ترمب"، برئاسة الولاياتالمتحدة الأميركية، في ليلة فاجأت العالم. انتصار كان له وقع الصدمة على وجه المذيعة التي استعدت على ما يبدو كما قناتها لإعلان نصر من اتجاه واحد ل "هيلاري كلينتون"، إلا أن ما حصل هو العكس بأن أعلنت على "مضض" فوز "ترمب" في ليلة وصفت بالكبرى. وقالت مادو معلقة على فوز "ترمب": "أنتم مستيقظون بالمناسبة، أنتم لا تحلمون بحلم شنيع الآن. وأيضا لستم أمواتا. وهذه بلدنا ولم تذهبوا الى الجحيم، هذه هي انتخاباتنا، وهؤلاء نحن، وهذا بلدنا، وهذا حقيقي. تصبحون على خير". وبحسب صحيفة أكسبريس، التي تصفحتها "العربية نت"، فإن ما قالته مادو، من تعليقات لم يمر مرور الكرام على أنصار "ترمب"، فأشعلوا لها كلمات من نار في وسائل التواصل الاجتماعي بعد أن أمن "ترمب" الولايات المتأرجحة الرئيسية فلوريدا وأوهايو ونورث كارولاينا. إلا أن الدفاع سرعان ما جاء سريعاً من مغردين آخرين بالقول: "إنها ليست المذيعة التلفزيونية الوحيدة التي أفردت الانتقادات لترمب بسبب تغطيتها الإعلامية وميلها نحو السيدة كلينتون". فمذيع البي بي سي، أندرو نيل، وقع في كمين ليلة ترمب أيضاً، واتهم بأنه "منحاز" نحو المرشحة الديمقراطية تجاه المشاهدين في المملكة المتحدة. وذهب مغردون بريطانيون بمطالبة هيئة الإذاعة البريطانية بعدم السماح للإعلاميين بأن تكون شاشة التلفزيون البريطاني "وسيلة لمقدمات لها للتعبير عن آرائهم السياسية". ووقعت تغطية "بي بي سي" الحية للانتخابات الأميركية في شرك صيد أنصار "ترمب" بعد أن اتهموها بأنها "متحيزة" تجاه كلينتون. وأشعر نيل مشاهدي القناة البريطانية بالإحباط لأنه حاول إطلاق النكات في مسابقة متوترة للغاية بين مرشحين رئاسيين للدولة الأكبر في العالم. وظهر المذيع المخضرم على الهواء مباشرة من ميدان تايمز سكوير في نيويورك، جنبا إلى جنب مع كاتي كاي ومجموعة من الخبراء. ومازح نيل الحضور حسب هذا الفيديو، قائلا: "هناك انفصام واضح وسيئ للغاية في بعض استطلاعات الرأي. ما حصل هو كأن تكون ديمقراطيا كاملا ويأتي إليك ابنك أو ابنتك وتقول أو يقول لك إنه أو إنها ذاهبة أو ذاهب للزواج من جمهوري. ما حصل مزعج حقا".