جمعية الصيادلة ل"البلاد": نرفض بيع المنتج لأنه ليس دواءً وإنما مكمل غذائي أدى التذبذب الحاصل في توزيع "دواء" مرضى السكري رحمة ربي "RHB" إلى خلل على مستوى صيدليات الغرب الجزائري، بعد الانطلاق الرسمي لتوزيعه على مستوى الوسط والشرق كمرحلة أولى. وتساءل بعض الصيادلة عن أسباب محدودية الكمية التي وزعت عليهم والتي تراوحت حسبهم بين 10 و15 علبة والتي تسوق بسعر 1760 دينار جزائري للعلبة، حيث إنهم لا يتلقون فاتورات وذلك بعد تضارب الآراء حول أهمية وتصنيف هذا المنتج كمكمل غذائي أو أنه دواء. وبعد شد وجذب لأشهر من الانتظار، أصبح دواء توفيق زعبيط في متناول المرضى ولكن بكميات وصفت بالمحدودة، الأمر الذي خلف موجة من التعليقات تراوحت بين محاولة ضرب المنتج المحلي والأخرى التي تقول إن الشركة المنتجة تمارس الابتزاز على المرضى لتسويقه بسعر مرتفع وبكميات محدودة لغاية ما.من جهة أخرى يرى آخرون أن الدواء يعرف احتكارا من بعض الصيادلة، حيث يتم بيعه عن طريق المحاباة وذلك لمحدودية "الكوطة" الموجه لكل صيدلية، ما جعل المرضى يعبرون عن تذمرهم واستيائهم من هذه التصرفات غير الأخلاقية ولا المهنية لبعض الصيادلة، مطالبين برفع حصة الدواء. وتأتي هذه التضاربات بعد ما اتهم الدكتور توفيق زعبيط بالسحر والشعوذة والدجل في بداية عرضه لدواء رحمة ربي، إلا أن هذا الأخير تفوق على الجميع، حتى أن وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات دافع عنه في إحدى الحصص الإذاعية للقناة الأولى، وكذب كل ما راج عن الدكتور من ادعاءات الأطباء والصيادلة، مطالبا الجميع بالانتظار والتأني وترك الطبيب يكمل مشروعه الاستكشاف. مرضى في رحلة بحث عن دواء الدكتور زعيبط بالمقابل تبقى آمال المرضى معلقة على فعالية هذا الدواء، خصوصا وأن الجزائر تحصي 500 ألف إصابة سنويا لمرضى السكري وهو ما يخفف فاتورة الاستيراد، حيث ورغم الجدل الكبير حول مدى فعالية هذا الدواء والاعتراف به أصلا على أنه دواء أو مكمل غذائي، تشهد عدد من الصيدليات ضغطا وترددا متواصلا من قبل المرضى لطلب هذا المنتج الصيدلاني أو المكمل الغذائي في انتظار الاعتراف به كدواء، حيث يتشبث المرضى ببصيص أمل في التماثل للشفاء على يد منتج توفيق زعبيط، رغم عدم الاعتراف به ورفضه من قبل عديد الصيدليات، مطالبين بتزويدهم به على سبيل التجريب فإن لم يكن ينفع حسبهم فلن يضر، المهم تجريبه لفترة معينة وانتظار النتيجة. 3 صيدليات فقط تبيعه بوهران وفي اتصال هاتفي بجمعية الصيادلة بوهران، أكدت الناطقة باسم الجمعية ورئيستها السيدة معزيز أن "رحمة ربي" الذي لا يعدوأن يكون حسبها مكملا غذائيا يشهد عزوفا ورفضا من قبل الصيادلة من منطلق أنه ليس منتجا صيدلانيا وغير معترف به من قبل الهيئات العلمية ولا حتى وزارة الصحة، حيث لا يتم تسويقه حاليا إلا عبر 3 صيدليات على أقصى تقدير أمام التخوف من عدم ترويجه والإقبال عليه، مشيرة إلى أن الخطأ الذي وقع فيه صاحب المنتج هو جزمه بأنه دواء شاف تماما لمرض السكري، حيث كان ينبغي حسبها أن يترك الحكم عليه لما بعد مرحلة ترويجه وتناوله من قبل المرضى لتظهر نتائجه.من جهتهم يرفض الأطباء العموميون وحتى الخواص وصف منتج رحمة ربي لمرضاهم وتحمل مسؤولية النتائج والتأثيرات التي قد تكون وخيمة على صحة مرضاهم حسب العديد منهم حيث لم يتجرأ لحد الساعة أي طبيب على وصفه لمريضه، ليبقى المرضى الفضوليون والذين يتشبتون ببصيص أمل لتوديع أو على الأقل التخفيف من معاناتهم مع هذا المرض الذي قد يتحول إلى فتاك في حال عدم اتخاذ المرضى للإجراءات الوقائية اللازمة، يأخذون زمام المبادرة والبحث عن هذا المكمل الغذائي في انتظار إثبات العكس.