تعزيزات أمنية مشددة استعدادا لليلة المولد النبوي الشريف رغم ما تقوم به مختلف الجهات الأمنية والوقائية من حملات تفتيشية وتوعوية وحجز قرابة ألف وحدة من المفرقعات عشية الاحتفال بالمولد النبوي، إلا أن الشوارع لا تزال تصدح بمختلف التفجيرات اليومية للألعاب النارية المتنوعة الأشكال والأنواع من طرف أطفال وشباب، حيث تسببت في حوادث أليمة وحرائق بليغة ضف إليها خسائر مادية نتجت عنها أزيد من 2316 تدخلا للحماية المدنية تتعلق بحوادث ناجمة عن استعمال المفرقعات والألعاب النارية خلل هذا الشهر. خلايا أمنية لتفادي سيناريو السنوات الماضية تمكنت مصالح الجمارك من حجز 50 مليون وحدة من الألعاب النارية وسجلت 120 مخالفة سنة 2016 تتعلق بالاستيراد غير الشرعي للألعاب النارية والمفرقعات. من جهتها، شنت مصالح الأمن الوطني حملة تفتيش لمحاربة ظاهرة بيع وترويج المفرقعات والألعاب النارية داخل الوسط الحضري كونها تشهد تزايدا معتبرا، خاصة مع حلول المولد النبوي الشريف، حيث حجزت ما يقارب 100 وحدة مختلفة الأحجام والأشكال من المفرقعات النارية نهاية الأسبوع الحالي. وبلغة الأرقام وتزامنا والمولد النبوي الشريف، كثفت مصالح الأمن دورياتها التفتيشية، أين تمكنت مصالح الشرطة لأمن ولاية الجزائر خلال 10 أيام من حجز 900 ألف وحدة من المفرقعات النارية في العاصمة من مختلف الأنواع والأحجام، كما تمكنت خلال نهاية الأسبوع من حجز 531.000 وحدة مفرقعات، فيما سجلت ذات المصالح الأمنية في غضون الأسبوع الماضي حجز 351.000 وحدة مفرقعات وألعاب نارية على مستوى مختلف شوارع وأحياء العاصمة. وأفضت التحقيقات التي وصلت لها مصالح الأمن إلى أن المحجوزات التي تتمثل في مفرقعات وألعاب نارية وشماريخ وأبواق وغيرها من أنواع المفرقعات تم حجزها خلال عمليات مداهمة ميدانية على مستوى كل شوارع العاصمة خاصة بحيي باب الوادي والحميز. كما تمكنت مصالح الأمن ببسكرة من حجز أكثر من 20.000 وحدة من المفرقعات والألعاب النارية والشماريخ من مختلف الأنواع والأحجام، كنت بحوزة شاب يبلغ من العمر 24 سنة، كان بصدد بيعها وترويجها داخل الوسط الحضري. التهاب أسعار المفرقعات بالأسواق العاصمية من جهة أخرى وبإلقاء نظرة على الأسواق، رصدنا أسعار الألعاب النارية والمفرقعات التي كانت أسعارها مرتفعة قليلا مقارنة بالسنوات الفارطة في الأسواق العاصمية، كما أن بائعي التجزئة في الأحياء الشعبية أقبلوا على اقتناء السلعة قبل رفع سعرها من طرف الباعة". «داعش" ب500 دج و"الفيميجان" ب2200 دج أما عن الأسعار، فقد أخبرنا أن "مفرقعة "داعش" مثلا، يتعدى سعرها 500 دج، تشبه في شكلها وانفجارها القنابل يدوية الصنع، أما ‘'تيتانيك'' ‘'والصاروخ'' تتراوح أثمانها بين 300 إلى 750 دج، البوق يبلغ سعره 900دج، والفيميجان الكبيرة 2200 دج أما الصغيرة فيبلغ سعرها 1600 دج". وفي السياق ذاته، أكد لنا بائع آخر أن الشعب الجزائري معروف بالتباهي أمام الأصدقاء والجيران ولا يهمه ارتفاع السعر أو نزوله سوى الاحتفال على طريقته الخاصة، بالأخص الأشخاص الذين تقام في أحيائهم مسابقات وحروب بالمفرقعات"، مؤكدا لنا أنه يقوم ببيع المفرقعات كل سنة، وهي تجارة مربحة بالنسبة له. أزيد من 2316 تدخل للحماية المدنية خلال هذا الشهر ونظرا إلى الإقبال على هذه الألعاب التي تتسبب في حوادث أليمة أحيانا، باشرت مديرية الحماية المدنية في حملاتها التحسيسية عبر الوطن للتحذير من الأخطار الناجمة جراء الاستعمال العشوائي لمختلف المفرقعات خاصة على الأطفال والشباب بعد الحوادث المأساوية في الأعوام الماضية. وأوضحت مديرية الحماية المدنية أن الاستعمال العشوائي للألعاب النارية "يخلف في غالب الأحيان خسائر مادية وبشرية معتبرة"، كما "يتسبب في إزعاج المواطنين دون احترام قواعد حسن الجوار". وطلبت المديرية من المواطنين أخذ الحيطة والحذر "باحترام جميع المقاييس الأمنية والوقائية التي تسمح بإزالة أو التقليل من المخاطر المنجرة عن الاستعمال السيء لمختلف الألعاب النارية". وحذرت مصالح الحماية المدنية من الحرائق والحوادث المأساوية، وكذا السعي لعدم تعريض حياة الناس وممتلكاتهم للخطر وخاصة الحذر من هلع الأشخاص المسنين، المرضى، الأطفال الصغار والنساء الحوامل باستعمال المفرقعات. وأكدت أيضا أنها شرعت في تنسيق كافة جهودها مع المؤسسات العمومية من أجل حماية وسلامة المواطنين، بتفعيل آليات موحدة لمختلف الجهات المساهمة، وكذا بالتذكير بالمسؤولية الملقاة على عاتق الأولياء في حماية أبنائهم والوصول إلى الهدف المنشود بالاحتفال بالمولد النبوي خاليا من الحوادث.