نجت، أمس، مدينة تيارت من حوادث شغب كادت تقع لولا تدخل حكيم للشرطة في حي زعرورة الذي شهد إصابة تلميذة بمتوسطة مصطفى خالد تحت عجلات شاحنة أمام أعين زميلاتها اللائي لازلن تحت الصدمة، عصر أول أمس، حيث كان يعتقد أن الفتاة ستنجو لذلك تأخر رد الفعل إلى غاية العلم بوفاتها في المستشفى في اليوم التالي. وذكر شهود عيان أن الشاحنة جرّت الفتاة ، أسماء وحيد، 14 سنة، التي تدرس في السنة الرابعة متوسط عدة أمتار قبل أن ينتبه المارة للسائق الذي تمت محاصرته ومنعه من النزول من الشاحنة بنية الانتقام منه، حيث أنجاه حضور رجال الشرطة في الوقت المناسب، والذين ساهموا في تهدئة الخواطر ومنع الشباب من قطع الطريق أو تنظيم مسيرة أو ما شابه. وكان الخبر، أمس، قاسيا على زملاء التلميذة وجميع أساتذتها، حيث علت أصوات النحيب والبكاء طيلة الساعة الأولى من الدوام الصباحي، قبل أن ينطلق مئات التلاميذ وتأطير المتوسطة إلى جنازة الفتاة، عند الزوال.وحسب شهود عيان، فإن إصابة التلميذة كانت بليغة على مستوى الرأس، وقد صرخت في بداية الصدمة لكنها سكتت لاحقا، فيما تمت محاولة إنقاذها في مستشفى المدينة إلا أن خطورة إصابتها أنهت أي أمل في النجاة، وهو الخبر الذي وصل صباحا، وقد تفاعل معه سكان الحي بقطع الطريق جزئيا، ومحاولة تنظيم اعتصام على حافة الطريق الوطني رقم ,23 لكن تم الاستجابة لنداءات التعقل التي دعت إلى تجنب قطع الطريق.يشار أن مساعي بذلها أعضاء من مختلف لجان الحي لأجل تنظيم زيارة لرئيس الدائرة ورئيس البلدية وطرح الانشغالات عليهما، وبالأخص ضرورة وضع ممهلات ولافتات مع منع شاحنات الوزن الثقيل من دخول الحي، حيث يشكو المواطنون من كثرة حركة شاحنات بعض التجار