دعا المكتب السياسي لحزب تجمع أمل الجزائر، أمس، لمواجهة "أيادي التخريب التي صعّدت محاولاتها لإدخال الجزائر في الفتنة"، وأشاد "تاج" بقرار رئيس الجمهورية الذي شدد "على الحفاظ على التوجه الاجتماعي للدولة رغم الصعوبات الاقتصادية والمالية" التي تميز المرحلة الراهنة. واستنكر تجمع أمل الجزائر في أعقاب اجتماع مكتبه السياسي في دورته العادية تحت رئاسة عمر غول، عمليات التحريض على العنف خلال الأحداث الأخيرة في بجاية والبويرة وبومرداس والجزائر العاصمة، وحيا "هبة الشعب الجزائري للدفاع عن مكاسب الأمن والاستقرار ورفض الفوضى، ويخص بالتحية الشباب الجزائري على وعيه واصطفافه للدفاع عن وطنه في فضاءات التواصل الاجتماعي وفي الميدان، ورفض إدخال الجزائر في الفتنة". واستعجل المكتب السياسي ل ‘'تاج'' الحكومة والشركاء الاجتماعيين لإطلاق "لغة الحوار والتشاور في كل الملفات، وتغليب لغة الحكمة والتهدئة والمسؤولية في ظل الظروف والتحديات التي تواجه الجزائر". ودعت هذه التشكيلة السياسية " كل الشعب الجزائري بكل مكوناته عامة للتجند واليقظة والاستعداد لكل محاولات استهداف الجزائر في أمنها واستقرارها، والالتفاف حول مؤسسات البلاد وقيادتها ، كما يدعو جميع مناضليه على وجه الخصوص الالتزام بالحيطة والحذر، ومواصلة الاستعداد القوي والتجند الفعال لهذه الاستحقاقات، والانفتاح على المجتمع وتبني انشغالاته وتطلعاته من أجل بناء جزائر أمنة ومستقرة". كما رحب حزب عمر غول "بتوقيع رئيس الجمهورية للمرسومين الخاصين بتشكيل الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات والمكونة مناصفة من كفاءات المجتمع المدني والقضاة، والتي يعتبرها لبنة أساسية في تكريس شفافية ونزاهة الاستحقاق الانتخابي وترسيخ الديمقراطية". على الصعيد الأمني نوه "تاج" ب«احترافية وبسالة الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير، وتمسكه بمهامه الدستورية من خلال المحافظة على الأمن والاستقرار والدفاع عن السيادة الوطنية، كما يحيي جهوده ودوره ومختلف أسلاك الأمن في بسط الأمن والطمأنينة داخل البلاد وكذا المرابطة على الحدود" . وجدد الحزب "الدعوة إلى كل الطبقة السياسية وفعاليات المجتمع المدني والشخصيات الوطنية إلى ضرورة التفاعل الآني، القوي، والايجابي مع رسالة رئيس الجمهورية بتشكيل جبهة وطنية داخلية لرفع التحديات والتصدي للمخاطر المحدقة بالوطن". وعبر المكتب السياسي عن "ارتياحه للاستجابة القوية لمؤسساته وهياكله ومناضليه فيما يخص التجاوب الفعال والجدي، مع الإجراءات الرامية إلى التحضير القوي للاستحقاقات القادمة". وثمن "تاج" تحركات الحكومة من خلال "الدور الدبلوماسي الكبير الذي تقوم به الجزائر لحلحلة الأزمة في ليبيا والتقريب بين الفرقاء من خلال الحوار والمصالحة الوطنية دون أي تدخل خارجي".