التقرير يتهم رؤساء البلديات ومدراء التربية بالتقصير رفعت، أمس، الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان تقريرا أسود عن الوضعية المزرية للمؤسسات التربوية عبر القطر الوطني، في مقدمتها المدارس الابتدائية، جراء تخلي رؤساء البلديات عن دورهم المنوط بهم تجاهها كونهم مسؤولون عن تسييرها، رفقة المقتصدين ومدراء المدارس، داعية إلى فتح تحقيق معمق لمعرفة وجهة الأموال والميزانيات المرصودة لربط المؤسسات التربوية بالتدفئة. وقالت المنظمة في بيان لها تحوز "البلاد" على نسخة منه، إن غياب التدفئة عن الكثير من المدارس، بات يشكل هاجسا وظاهرة يشكو منها التلاميذ، ومع كل بداية فصل الشتاء، مما أصبح يصارع مئات التلاميذ مع بداية دخول الفصل الثاني للدراسة في العديد من المدارس عبر القطر الوطني، خاصة في المناطق النائية، حيث موجة الصقيع والبرد القارس، مما يحول الأقسام الدراسية إلى ثلاجات يتجمد داخلها التلاميذ دون وجود أي نوع من أنواع التدفئة، مما يعيق التلاميذ من حقهم في التمدرس.وفي هذا السياق، وضعت الرابطة تقريرا أسود عن الوضعية المزرية للمؤسسات عبر القطر الوطني، في مقدمتها المدارس الإبتدائية جراء تخلي رؤساء البلديات عن دورهم المنوط بهم تجاهها كونهم مسؤولون عن تسييرها، رفقة المقتصدين ومدراء المدارس. ووجه الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان نداء عاجلا إلى السلطات المركزية والمحلية إلى ضرورة توفير كل الشروط التي تمكن من تمدرس ناجح للتلاميذ في فصل الشتاء، لاسيما مشكلة التدفئة في المدارس، مما يستحق منا الوقوف على هذه النقائص وإعطاء لها اهتماما بالغا، خاصة أن الأطفال الصغار والتلاميذ في المدارس الابتدائية والطور المتوسط الذين يتحملون مشاق السير لمسافات طويلة في أيام البرد القارص، يتوقون للشعور بالدفء وهم يدخلون مدارسهم التي تقوم خلال ساعات الليل بتخزين البرد، حتى أن بعض الأطفال والتلاميذ يشاهدون الصقيع داخل صفوفهم. وطرحت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان تساؤلات كثيرة حول العجز في معالجة ملف التدفئة، لاسيما أن النقص لا يرتبط بالمال، خاصة أن هناك الغلاف المالي الذي خصصته وزارة التربية للتدفئة على المستوى الوطني فاق أكثر من 7200 مليار سنتيم في خمس سنوات الأخيرة. ودعت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان لولاية السلطة المركزية والمحلية إلى ضرورة تجهيز كافة قاعات الدراسة بجميع المؤسسات التربوية عبر التراب الوطني بوسائل وتجهيزات التدفئة مع إصلاح المعطلة منها، وهذا في أقرب الآجال، حتى يتمكن التلاميذ من التحصيل الدراسي وظروف التمدرس للتلاميذ.