تعكف الحكومة حاليا على إعداد دفتر شروط لتنظيم سوق السيارات القديمة الداخلية وضبط المجال بحيث يتم إرساء تتبع المركبات القديمة في الجزائر لضمان سلامة أفضل، بالموازاة مع ارتفاع نسبة إنتاج السيارات في الجزائر الى حدود 40 ألف سيارة سنويا. أوضح وزير الصناعة والمناجم عبد السلام بوشوارب، أول أمس خلال زيارة عمل لولاية جيجل، أن الدولة ملتزمة بتنظيم السوق الداخلية للسيارات القديمة، حيث تعكف على التحضير لدفتر شروط لضبط هذه السوق بإشراك جميع الأطراف المعنية بالملف. بوشوارب الذي لم يقدم توضيحات أكثر حول توجهات الحكومة في هذا الشأن، اكتفى بالتأكيد على ضرورة تنظيم سوق السيارات المستعملة وإرساء تتبع هذه المركبات من أجل سلامة أفضل، فقال إن الحكومة تبذل مجهودات لتطوير وتنمية الصناعة الوطنية للسيارات، حيث أعلن عن دخول حيز الخدمة مصنع فولكسفاغن بالجزائر شهر أفريل المقبل، وهي الوحدة التي تضاف إلى الوحدتين المماثلتين الموجودتين (رونو وهيونداي)، والتي ستتمكن الجزائر من خلالها من إنتاج ما بين 30 و40 ألف مركبة سنويا. وبخصوص ملف السيارات في الجزائر دعا عبد السلام بوشوارب إلى تنمية نشاط المناولة في مجال السيارات بشكل أكبر يمكن من تعزيز معدل الاندماج الوطني وتمكين المركبة المصنوعة بالجزائر من أن تدخل مرحلة المنافسة. وأضاف الوزير أن السنة الجارية ستكون سنة للمناولة من خلال تقديم مزايا للمستثمرين في هذا المجال ضمن قانون المالية. وفيما يتعلق بإنتاج الزجاج الذي يدخل في تركيب المركبات وكذا الزجاج الواقي للمركبات العسكرية مستقبلا، عاين الوزير مصنع أولاد صالح لإنتاج الزجاج حيث دعا الى مضاعفة الجهود في إطار الشراكة. من جهة أخرى، قال بوشوارب إن مركب الحديد والصلب ببلارة سيصبح قطبا صناعيا هاما في الجزائر وسيحقق الاكتفاء الذاتي من إنتاج الحديد الموجه للبناء بداية السنة المقبلة، حيث يجري تزويد المركب بجميع وسائل المرافقة الضرورية. وتم تخصيص 13 مليار دج لتهيئة الحظيرة.