انتقل وزير الطاقة نور الدين بوطرفة إلى فيينا للمشاركة في أشغال الاجتماع الوزاري الأول للجنة متابعة اتفاق خفض الإنتاج الموقع ديسمبر الماضي بين منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" ومنتجين من خارج المنظمة. وخلال هذا الاجتماع الذي سيجري يوم الأحد سيتطرق الوزراء إلى "المنهجية والآليات الواجب التوصل إليها لتجسيد مهام المتابعة التي أسندتها الدول المنتجة الأعضاء وغير الأعضاء في منظمة أوبك إلى هذه اللجنة الوزارية التي تترأسها الكويتوروسيا ويشارك في عضويتها كل من الجزائر وفنزويلا وسلطنة عمان" حسب نفس المصدر. وينتظر كذلك أن يشارك في هذا الاجتماع الافتتاحي للجنة، الرئيس الجديد لمنظمة أوبك وزير الطاقة السعودي خالد الفالح والرئيس السابق لها القطري محمد بن صالح السادة. وفي تصريح صحافي لدى وصوله العاصمة النمساوية، أكد بوطرفة أن هذا اللقاء سيكون مخصصا لمختلف القضايا المتعلقة بأنظمة المتابعة ومراقبة الأسواق، لاسيما "المصادر والمخططات والآجال وأنظمة الإنذار". وأضاف الوزير أنه سيتم التباحث خلال الاجتماع حول مؤشر الصادرات، مشيرا إلى أنه سيطلب من البلدان المنتجة معلومات تكميلية بهذا الخصوص. "سنقوم في الاجتماع بمباحثات بغرض ضم مسألة الصادرات إلى وثائق المتابعة" يصرح بوطرفة الذي كشف أن لجنة المتابعة ستجتمع ثلاث مرات أخرى قبل اجتماع فيينا المرتقب في ماي المقبل. وعليه، فسيجتمع أعضاء اللجنة في فيفري القادم حسب الوزير الذي ذكر بأن اللجنة تملك صلاحية استدعاء أعضاء منظمة أوبك إلى اجتماع وزاري استثنائي إذا اقتضت الضرورة ذلك. من جهة أخرى، أوضح بوطرفة أن الجزائر قامت بخفض إنتاجها النفطي أكثر من الحصة المقررة في إطار اتفاق فيينا عند 50 ألف برميل يوميا. ويبلغ متوسط الإنتاج الجزائري حاليا 027ر1 مليون برميل يوميا، حسب شروحات الوزير. يذكر أن اقتراح تشكيل لجنة وزارية لمتابعة اتفاق الخفض أوبك-خارج أوبك من ضمن جملة من النقاط المتضمنة في مبادرة الجزائر التي عرضت على المنتجين بفيينا ديسمبر الماضي. وتتكون اللجنة من ممثلي الجزائروالكويت وفنزويلا فضلا عن ممثلين من خارج منظمة أوبك وهما روسيا وسلطنة عمان.