يعقد وزير الداخلية والجماعات المحلية، نور الدين بدوي، نهاية الشهر الجاري، لقاء جهويا مع 10 ولاة من الجهة الشرقية في إطار التحضير للانتخابات التشريعية المقبلة يعطي فيها بدوي تعليمات تقضي بضرورة التزام الإدارة الحياد والالتزام بدورها في تنظيم العملية بعيدا عن أي تجاوزات، وضمان نزاهة الانتخابات، على أن يتم عقد لقاءات جهوية أخرى تشمل الغرب والجنوب وتختم بالعاصمة من أجل تجنيد الولاة لهذا الاستحقاق على ضوء معطيات ومتغيرات جديدة تميز هذه الانتخابات. وسيعطي وزير الداخلية نورد الدين بدوي إشارة الانطلاق الفعلي للعملية الانتخابية من الجهة الشرقية خلال اللقاء الجهوي المرتقب مع ولاة الجهة الشرقية للبلاد، حيث استدعت وزارة الداخلية 10 ولاة لاجتماع جهوي بقسنطينة من أجل وضع الترتيبات الأخيرة للانتخابات التشريعية ويتعلق الأمر بولاية عنابة، الطارف، ڤالمة، سوق أهراس، خنشلة، سكيكدة، أم البواقي، ميلة، تبسة، إضافة إلى الولاية المستضيفة قسنطينة وسيحضر هذا الاجتماع، بالإضافة إلى الولاة، المفتشون العامون للولايات، ومدراء التنظيم والشؤون العامة، ومدراء الاتصالات اللاسلكية، إلى جانب رؤساء الدوائر والأمناء العامين للبلديات، وسيكون هذا الاجتماع المحطة الأولى للتحضير الفعلي لهذه الانتخابات المقررة بداية شهر ماي المقبل، حيث سيعطي بدوي توجيهاته للولاة من أجل العمل على تكريس حياد الإدارة في هذه الانتخابات وضمان نزاهتها، حيث سيعطي أوامر لولاة الجمهورية لقطع دابر التزوير والضرب بيد من حديد كل محاولة يكون هدفها التزوير، لا سيما بعدما شدد على نزاهتها، وكذا وضعهم امام المتغيرات الجديدة المتعلقة بقانون الانتخابات، حيث ستكون هذه الأخيرة مغايرة لسابقتها، بالنظر للمعطيات التي أفرزها القانون الجديد، وهو ما سيحرص بدوي على شرحه للولاة، لا سيما في ظل التكتلات الجديدة للأحزاب، والوقوف على عملية جمع التوقيعات وإطلاع الولاة على تفاصيل أهداف الإصلاح وضرورة تحقيق نسبة مشاركة قياسية والسهر على التنفيذ الدقيق لتوجيهات وتعليمات رئيس الجمهورية. كما سيشدد بدوي على مبدأ حياد الإدارة في جميع خطوات التحضير للعملية الانتخابية، وفي علاقاتهم مع المترشحين، فضلا عن فسح المجال أمام القضاء للعب أدواره في ضمان شفافية الانتخابات، وسيضع بدوي ولاة الجمهورية أمام مسؤولية حدوث أي تجاوزات من شأنها التاثير على العملية الإنتخابية، وكذا ضرورة تجندهم من أجل توفير كل الوسائل والإمكانيات اللوجيستية وفق مبدأ تكافؤ الفرص ومنع استخدام وسائل الإدارة خدمة لأي مترشح أو حزب مهما ثقل وزنه أو مهما كان انتماؤه، إضافة إلى الالتزام بالمهام المخولة لها فقط لضمان تحضير جيد للوسائل، والإشراف على التأطير وتحضير المنشات والهياكل. ومن المنتظر أن يعقد وزير الداخلية لقاءات جهوية مماثلة بالجهة الغربية والجنوب تحضيرا لهذه الانتخابات، على أن تختتم بالعاصمة التي سيكون التحضير فيها استثنائيا بالنظر لوزنها وكذا المنافسة القوية بين مختلف الأحزاب على مقاعد العاصمة. زهية رافع