فتح الحدود وإطلاق برنامج لتكوين كوادر جزائرية محور نقاش
فرضت فكرة فتح الحدود من أجل مواجهة التحديات التي تواجه قطاع السياحة نفسها خلال الملتقى الدولي للمنظمة العالمية للسياحة، حسبما أكده رئيس المنظمة طالب الرفاعي الذي كشف عن مرافقة المنظمة لمجال تكوين إطارات بالجزائر خاصة في المجال الفندقي من أجل النهوض بالقطاع، في وقت أكد وزير التهيئة والسياحة عبد الوهاب نوري أهمية دفع القطاع، كاشفا عن برنامج توجيهي يمتد إلى غاية 2030. وجدت الحكومة نفسها في ظل الوضعية الاقتصادية الحرجة مجبرة على تنويع اقتصادها، حيث وضعت السياحة كأحد أهدافها الاستراتيجية عبر مخطط توجيهي يمتد إلى غاية سنة 2030 كإطار مرجعي للسياسة السياحية في الجزائر، موازاة مع إدراج هذا القطاع من بين القطاعات ذات الأولوية في مخططاتها التنموية، حسبما أكده وزير التهيئة العمرانية والسياحة والصناعة التقليدية عبد الوهاب نوري الذي توقع نسبة نمو في قطاعه ب7 بالمائة خلال السنة الجارية، وذلك من أجل إحداث نقلة نوعية في القطاع السياحي الذي وصفه بأنه عالم أساسي في إطار التنمية المستدامة لما تملكه السياحة من تأثير مباشر على مختلف القطاعات الأخرى من فلاحة وصناعة وخدمات، كاشفا في السياق عن نمو هائل يشهده القطاع السياحي الذي سجل أرقاما قياسية، حيث بلغ مليار و200 مليون سائح عبر العالم مما كانت له مساهمة كبيرة في الدفع بالعملة الاقتصادية للبلاد. وشدد وزير التهيئة العمرانية والسياحة والصناعة التقليدية خلال الملتقى الدولي للمنظمة العالمية للسياحة لتدعيم القدرات الإحصائية في المجال السياحي المنعقد بقصر الأمم وحضرته 21 دولة مشاركة، إلى جانب عدد من الوزراء كذا والي العاصمة، إلى جانب عبد المجيد سيدي السعيد رئيس الاتحاد العام للعمال الجزائريين على أهمية تدعيم القدرات الإحصائية في مجال السياحة، لافتا إلى أن التحكم في القدرات الإحصائية يلعب دورا رئيسيا في المجال السياحي وتحديث أساليب تسيير القطاع للتمكن من وضع الاستراتيجيات اللازمة لضبط السياسات الواجب اعتمادها. وكشف نوري عن مرافقة المنظمة العالمية للسياحة من أجل تكوين كوادر جزائرية تعمل على دفع حركية المجال السياحي، لاسيما أن برنامج المنظمة العالمية للسياحة يهدف إلى تكوين مجموعات من الخبراء في مجال المنهجية الإحصائية برنامج تكويني تطبيقا لتوصيات الأممالمتحدة. من جهته، شدد الأمين العام للمنظمة العالمية للسياحة طالب الرفاعي على أخمية الاستقرار في المجال السياحي الذي يتعرض للضرب من طرف من سماهم قوى الظلام، إلى جانب اعتماد معطيات إحصائية لتوفير المعلومات الدقيقة قصد تجسيد المتابعة لتنمية القطاع السياحي، مشيرا إلى تحديات كبيرة تواجه هذا القطاع أبرزها تأسيس لسفر آمن وسلس وذلك يتم -حسبه- بحدود مفتوحة وليس أمنا مغلقا، وأشار إلى أن تحقيق تنمية مستدامة لا يتحقق إلا بتحالف بين الحكومات والدول وكذا مختلف الأجهزة، كاشفا عن وضع خطتين في المجال السياحي بالجزائر التي تعتمد الترويج والتسويق للعالم للسياحة الجزائرية، كاشفا عن أن أولويات التدريب التي برمجت في المرحلة الأولى ستكون في مجال الفندقة التي تعد من الأولويات بالنسبة للسياح الأجانب ومن ثم سيكون التكوين في النقل والطيران.