لم يكن مشروعي كتابة حرف واحد ولكن الصدف شاءت أن أكون شاعرة التقتها في أبو ظبي: حسناء شعير
تشارك في الموسم السابع من برنامج أمير الشعراء بالعاصمة الأماراتية ابو ظبي، هي الشابة الجزائرية لطيفة حساني التي اختيرت من بين 20 شاعرة وشاعرا عربيا لتمثيل الجزائر ضمن هذا البرنامج التنافسي الشهير، التقتها "البلاد" على هامش الحلقة المباشرة الاولى للبرنامج وذلك ب"مسرح الشاطئ" بالعاصمة الأماراتية. المثير في حكاية لطيفة التي بدت جدا واثقة من نفسها، هو تميزها عن باقي المشتركين بالإرادة القوية، لم تكن خريجة لا المعاهد ولا الجامعات ولكنها خريجة المدرسة الابتدائية، ولعل هذا ما أذهل الجمهور ولجنة التحكيم التي انصتت لقراءتها بتمعن ربما اكثر من باقي المشتركين، لكنها لم تصطدم بدنو مستواها التعليمي بقدر ما أذهلت بقدرتها على نظم الشعر واي نوع من الشعر "العمودي" وبلغة والقاء سليمين. تقول لطيفة حساني ل"البلاد" إن الكتابة لم تكن مشروعا بالنسبة لها بقدر ما هي وليدة الصدفة والتعلق الشديد بأهم الشعراء، وايضا هي نتاج تربية أب يميل كل الميل الى الشعراء والمثقفين، فهو كان خطيب مسجد وإمام، هذا الرجل الذي كان يتنقل بعائلته من مدينة الى اخرى بحكم طبيعة عمله تسبب دون أن يقصد في حرمان لطيفة من متابعة دراستها فاكتفت بسبع سنوات من الطور الابتدائي والباقي هو سنوات من القراءة والمطالعة والتثقف تكللت لاحقا في تتويجها في الجزائر بعدة جوائز وطنية عن كتاباتها، بعد أن أصبحت فيما بعد من أصحاب الدواوين الشعرية والبالغ عددها اثنين في انتظار ثالث ديوان سيكون على نفقة وزارة الثقافة. تقول لطيفة حساني "أنا شاعرة من مدينة الصحابي عقبة بن نافع وتجربتي مع الشعر رهان احاول ان أكسبه من خلال مشاركتي في برنامج "أمير الشعراء"، "إنه حلم بالنسبة لي كما هو للعديد من الشعراء الشباب فرصة سأنتصر فيها لموهبتي بعيدا عن أي اعتبارات لا يأبه البرنامج عدا الموهبة، وأعتقد أنني صاحبة موهبة تمنحني ثقة بنفسي ولا تقلل من شأن كتاباتي مقارنة بباقي الشعراء، انا هنا في منافسة للشعر وفقط والأقدر منا على الامتاع والأصح نطقا وأداء وقافية هو من سيحمل لقب "أمير الشعراء" او "أميرة"، فتساوي عدد المشاركين بالمشاركات هذا الموسم تقول لطيفة يزيد من حظوظ الشاعرات في الفوز، ولأنه التتويج هو عملية تبنى أساسا على التصويت. فالشاعرة لطيفة حساني تناشد الجزائريين التصويت للجزائر ممثلة باسمها، وقبل هذا ضرورة الرفع من نوعية المشاهدة بمتابعة برنامج "أمير الشعراء" الذي لا يجب أن يقتصر على النخبة"، تواصل محدثتنا" وشيء آخر يبعث على الاطمئنان هو كون الكاتب الجزائري عبد المالك مرتاض عضوا في لجنة تحكيم برنامج "مير الشعراء" ليس تشكيكا في مصداقية المنافسة بل بالعكس تثمين لدوره في توجيهها ونصحهها. لحظات قبل انطلاق العرض المباشر لبرنامج "أمير الشعراء" تستعد لطيفة حساني بقليل من الخوف وكثير من التركيز، وتصعد الى المنصة يتقدمها جمهور واسع ولجنة صارمة، ثم تقرأ ما تيسر من كتاباتها الشعرية بأداء محكم ونطق سليم ومخارج حروف مدروسة لا تدع مجالا للشك في مستواها التعليمي، أبيات توقفت عندها لجنة التحكيم ليس بالنقد ولكن بالمدح والثناء والشد على يد لطيفة حساني التي تنتظر تصويت الجمهور إنصافا لموهبتها. وتنافست لطيفة حساني في السهرة الاولى لأمير الشعراء امام ثلاثة من الشعراء العرب كل قرأ ابياته الشعرية حسب غرض الكتابة التي تصب فيه، واحد من مصر وآخر من سلطنة عمان وشاعرة من فلسطين، وكان الارتجال هو السمة الغالبة على اأداء المشتركين مع أنهم اصحاب قصائد وليسوا فقط مؤدين لها. وصفق الجمهور للمشاركة الجزائرية التي أثنى على أدائها الكاتب الجزائري عبد المالك مرتاض مع بعض الملاحظات التي لا تؤثر ولا تنتقص من الأداء العام للشاعرة.