جمعت النقابات المستقلة آلاف الموظفين المنضويين تحت لواء 14 نقابة مستقلة في مسيرة جابت مدينة تيزي وزوتندد بقانون العمل وقانون التقاعد، إلى جانب تدني القدرة الشرائية للطبقة العاملة. وشارك مئات العمال في مسيرة دعت اليها 14 نقابة مستقلة بولاية تيزي وزو، وأخذت بعدا سياسيا، بمشاركة حزبي الأفافاس والأرسيدي. ورفع المحتجون شعارات تندد بقانون العمل وقانون التقاعد النسبي، إلى جانب تدني الأجور، مرددين عبارات "لا لإلغاء التقاعد النسبي، نعم للعمل النقابي"، " قانون العمل طرد للكفاءات"، معبرين عن عزمهم على عدم التراجع عن مطالبهم وقالوا إنه على الحكومة فتح حوار بناء لإيجاد حلول تخدم المواطن الجزائري وتراعي ظروفه الاجتماعية. . وحسب المكلف بالإعلام في نقابة أنباف، جيلالي بلخير، فإن المسيرة هي رسالة للحكومة الجزائرية والرأي العام، للتعبير عن عزم التكتل النقابي عدم التراجع عن مطالبه وقال إنه على الحكومة التراجع بعدما تعمدت استفزاز القاعدة العمالية، مشيرا إلى أن المسيرة التي جاءت من ولاية تيزي وزو هي رسالة للحكومة من الولاية الثالثة المناضلة والرائدة في تاريخ النقابات. وذكر المتحدث بمطالب النقابات ولخصها في ثلاث نقاط أولها سحب القانون المتضمن إلغاء التقاعد النسبي 16/15 الصادر في 31 /12 /2016، إلى جانب إشراك النقابات المستقلة في مناقشة قانون العمل، وأخيرا في تحسين ومراعاة القدرة الشرائية للمواطنين مع الزيادات التي تشهدها أسعار المواد الغذائية. واعتبر المتحدث أن قانون العمل الجديد يكرس الحقرة والظلم بحق العمال. من جهته اشار المنسق الموطني لنقابة الكنابست سليم وليد ، ان المسيرة دليل على ارادة ومطلب موحدة لممثلي العمال المجندين لحماية القدرة الشرائية واشراك النقابات في القرارات الحكومية . بينما اعتبر صادق زيري رئيس النقابة الوطنية لعمال للتربية والتكوين، ان المسيرة تاريخية هدفها الدفاع عن الحقوق المسلوبة وقال انها خير تعبير على رفض القرارات الفوقية للحكومة وتعبيرعلى مطالب العمال ومكاسبهم . وفي نفس الاتجاه اكد مسعود بوديبة الناطق الرسمي لنقابة كنابست ان الاعتصام الوطني وتجمع تيزي وزوهوخير دليل على ان عمال الجزائريين رافضين سياسات الحكومة الجائرة التي ساهمت في انخفاض القدرة الشرائية وارتفاع الاسعار وقال انه عليها التراجع واشراك اصوات النقابات، مؤكدا ان العمل النقابي مستمر لتحسين وضعية العمال والدفاع عن مشاعره ووضع الحد للقوانين الجائرة المسلطة ضده . واغتنمت النقابات المناسبة للتنديد بالتصريح الاخير لرئيس الاتحاد العام للعمال الجزائريين سيدي سعيد الذي "اتهم" وقوف ايادي اجنبية وراء النقابات المستقلة لضرب استقرار الوطن، معتبرين مطابهم كصرخة نابعة من الشارع الجزائري وهي من افواه أبناء الجزائر الذين اثقل الفقر والحرمان كاهلهم.