كشفت مصادر أمريكية أمس أن اللواء عمر سليمان نائب رئيس الجمهورية تعرض لمحاولة اغتيال فاشلة في مصر خلال الأيام القليلة الماضية، أسفرت عن مقتل اثنين من حراسه، فيما نفى مصدر ''موثوق'' تلك الأنباء. ونقل موقع '' فوكس نيوز'' الأمريكي عن مسؤول بارز في الإدارة الأمريكية قوله إن ''اللواء عمر سليمان نائب رئيس الجمهورية المصري، نجا من محاولة اغتيال عبر هجوم منظم تعرض له موكبه في أعقاب توليه مهام منصبه الجديد تحديدا في 29 جانفي الماضي''. وحسب ما ذكره موقع ''فوكس نيوز'' الإخباري الأمريكي أسفر الحادث عن مقتل اثنين من الحرس الخاص للواء عمر سليمان، وأن هذه المحاولة الفاشلة ربما تمثل منعطفا خطيرا، في طريقة تعامل سليمان مع الاضطرابات التي اجتاحت مصر مؤخرا والتي عين سليمان تحديدا لمواجهتها. وتقول السلطات المصرية في محاولتها لنفي الخبر، إن سليمان لم يتواجد مطلقا بالمكان الذي ذكره الخبر، متهمة جماعة الإخوان بترويج الشائعات. ومن جانبها، ذكرت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أمس أن التقارير التي تحدثت عن محاولة اغتيال عمر سليمان نائب رئيس الجمهورية تظهر مدي التحدي الذي تواجه مصر في المرحلة الانتقالية، فيما رفض روبرت غيبس المتحدث الرسمي باسم البيت الأبيض التعليق على هذه المعلومات. وكان عمر محمود سليمان، 75 عاما، قد تولى منصب نائب رئيس الجمهورية في 29 جانفي الماضي بعد الاحتجاجات الشبابية التي شهدها الشارع المصري للمطالبة بتنحي الرئيس مبارك عن منصبه. وكان سليمان يتولى رئاسة أهم جهاز أمني في مصر والشرق الأوسط ''المخابرات العامة المصرية'' في عام .1993 وأشارت وثائق ''ويكيليكس'' المسربة إلى سليمان بوصفه الرئيس الانتقالي المحتمل في حال ''تنحى مبارك'' لأي سبب من الأسباب. ولعب سليمان دور الوسيط بين الفصائل الفلسطينية في إنجاز عملية المصالحة كما تولى مؤخرا مسئولية ملف ''حوض النيل'' خصوصا بعد الأزمة في العلاقات مع دول الحوض التي قررت إعادة صياغة اتفاقية تقاسم مياه النيل. ويتمتع سليمان بعلاقات متينة مع العديد من المؤسسات الأمنية في العالم، وكذلك له علاقات قوية مع الدول العربية، ويحظى بقبول عند رموز الحكم في الدول العربية.