حالة العرب "المحرجة" تعكس واقع اللغة العربية كان فاعلا في مجال اللسانيات وعارفا بأصول اللغة العربية وضوابطها وقواعدها، الدكتور ورئيس المجمع الجزائري للغة العربية عبد الرحمان حاج صالح في آخر حوار له للإذاعة الثقافية، تحدث عن التحديات التي تواجهها في ظل انتشار وسائل الإعلام الحديثة التي قربت لغات العالم من الشعوب. يقول الراحل إن حال اللغة العربية يتبع الحالة التي يكون عليها أصحابها، فحالة العرب "محرجة" و"حرجة"، لا يوجد من بإمكانه أن يدعي انه مخترع لنظرية علمية مهمة آوتكنولوجيا جديدة أوأي أشياء تقوي الأمة ربما في الأشهر والأيام الأخيرة ظهر مخترع أواثنان آوثلاثة لكن اللغة العربية في وقتنا هذا يقول الحاج صالح لا تنقل مثل الإنجليزية أوالألمانية أوباقي اللغات العلم، فعندما نقرأ كتابا بالعربية لا يوجد فيه شيء جديد بعكس الإنجليزية التي تأتي بالعلوم، والذي يطلب اللغة عليه أن يختار اللغة التي تنقل إليه العلوم. وقد ولد المرحوم الملقب ب"أبواللسانيات والرائد في لغة الضاد" بمدية وهران في 8 يوليو1927، حيث تتلمذ على يد أساتذة من جمعية العلماء المسلمين الجزائريين قبل أن يلتحق بحزب الشعب الجزائري وعمره لا يتعدى 15 سنة. وبدأ المرحوم مشواره التعليمي في الطب، حيث توجه إلى مصر ليكمل دراسة التخصص في جراحة الأعصاب وكان يتردد على جامع الأزهر ليتم اكتشاف موهبته في اللغة العربية. وبعد حصوله على التبريز في اللغة العربية، أوكل اليه تدريس اللسانيات في كلية الآداب بالرباط سنة 1960. وبعد الاستقلال، عين سنة 1964 رئيسا لقسم اللغة العربية وقسم اللسانيات بكلية الآداب لجامعة الجزائر قبل أن ينتخب عميدا لها إلى غاية 1968. وقد تفرغ بعد ذلك للدراسة والبحث في اللسانيات، حيث أنشأ عام 1980 ماجستير علوم اللسان قبل أن يتم تعيينه عضوا مراسلا بمجمع اللغة العربية بالقاهرة ثم انتخب عضوا عاملا به سنة 2003. وسبق للفقيد قبل ذلك أن عين عضوا في كل من مجمع دمشق ومجمع بغداد ومجمع عمان للغة العربية، كما كان عضوا في عدة مجالس علمية دولية. ووري جثمان الفقيد الثرى امس الإثنين بمقبرة دالي إبراهيم.