استمعت الشرطة القضائية في مدينة تيبازة الى طالب القانون والروائي أنور رحماني (25 عاما) وفتحت تحقيقا في رواية "مدينة الظلال البيضاء"، التي نشرها على الإنترنت في شهر اوت الماضي. كما رفعت تقريرا اتهمته فيها بالإساءة للإسلام في روايته التي تحولت الى جريمة فكرية يعاقب عليها القانون. أنور رحماني روائي جزائري، لديه روايتان، رواية "هلوسة جبريل" التي يعود فيها "غبريال غارسيا ماركيز" الى الحياة عن طريق هلوسة امرأة تمثل النسخة القذرة لمريم العذراء، ورواية "مدينة الظلال البيضاء" التي تروي قصة حب تجمع مجاهد جزائري ومستوطن فرنسي في الثورة التحريرية الجزائرية، ولدى كتاب الحرية الإنسانية الذي يجمع بعض نصوصه من مدونته يوميات جزائري فوق العادة، التابعة لورشة الاعلام الفرنسية وعمودي هيلولة ومسمار جحا بجريدة الوطن الجزائرية. وترى بعض الجهات المتابعة للقضية، إن القوانين التي تجرّم "إهانة" الدين أو الجماعات الدينية غير متوافقة مع معايير حرية التعبير حيث قالت "لجنة الأممالمتحدة لحقوق الإنسان" في تعليقها العام على المادة 19 من "العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية"، الذي صادقت عليه الجزائر، إنه "يتعارض مع العهد حظر إظهار قلة الاحترام لدين أو نظام عقائدي آخر، بما في ذلك قوانين التجديف... ولا يجوز أن تستخدم حالات الحظر تلك لمنع انتقاد الزعماء الدينيين أو التعليق على مذهب ديني أو مبادئ عقائدية أو المعاقبة عليها".