حلت منذ يومين الفنانة اللبنانية الكبيرة هيام يونس بالعاصمة بعد 32 سنة عن آخر مرة دعيت فيها إلى الجزائر،لكن هذه المرة ليس بدعوة رسمية من وزارة الثقافة آو جهة أخرى ،ولكن في زيارة خاطفة هدفها رؤية الموسيقار نوبلي فاضل ببيته في مدينة شرشال والاطمئنان على وضعه الصحي اثر الأزمة التي يمر بها منذ سنوات ، حيث قامت مؤخرا بتسجيل أغنية من ألحانه وكلمات طوني أبي كرم وذلك بأستوديو لطفي بوشناق في تونس عنوانها" ساحرة العينين" ، هيام يونس التقت لدى وصولها الجزائر الفنان القبائلي آيت منقلات الذي حرص على رؤيتها بالإذاعة الوطنية حيث نزلت ضيفة عبر الأثير ، وقالت إنها لم تتلق أي دعوة لزيارة الجزائر منذ عام 1985 وكانت المرة التي غنت فيها مع الفنان عبد الله مناعي أغنية "يا بنية العرجون" . وتتمتّع الفنانة هيام يونس الملقبة ب"أعجوبة القرن العشرين" بجماهيرية كبيرة في كل العالم العربي، فإنها تشعرك بأصالة الفن اللبناني والعربي المبني على أساس صحيح. مثّلت، غنّت، نظمت الشعر، لحّنت، وكتبت برامج تلفزيونية، ولاقت العديد من التكريم ،يعتبرها الكثيرون "منارة" فنيّة أصيلة ذات صوت قدير ببحّة دافئة، ما يزال يشهد لهذه الأصالة في إبداعاته، وترتبط أصالتها بالموروث البيئيّ بشمال لبنان حيث ولدت وأصبحت مغنية وممثلة سينمائية لبنانية ، هي من مواليد عام 1948 ومن أشهر أغانيها "تعلق قلبي" و"رمت الفؤاد مليحة عذراء" و"دُق أبواب الناس" و"سافر يا حبيبي وارجع". شكلت مع عبده موسى ثنائيا ناجحا. وهي الاخت الصغرى للفنانة الاستعراضية نزهة يونس. من أشهر ما غنت" تعلق قلبي" ،"يا طير يلي طار" ،"لا اطلع عا راس الجبل" ،"جديلي يام الجدايل" ، ولها تجربة سينمائية من خلال فيلم" قلبي على ولدي" عام 1953 ولقبت هيام ب"أعجوبة القرن العشرين" لما أظهرته من صوت جميل وحضور أمام الكاميرا. كما تعلمت هيام في مصر أصول الموسيقى والمقامات العربية والعزف على آلة العود وهي في السابعة من عمرها.