دعا رئيس حركة الإصلاح الوطني، فيلالي غويني، السلطات إلى فتح تحقيق في التجاوزات التي سجلت في مختلف ولايات الوطن، خلال عملية جمع التوقيعات. وقال غويني خلال لقائه بمناضلي حركته صبيحة أمس بغليزان، إن هناك عدة مواطنين في مختلف ولايات الوطن، وجدوا توقيعاتهم في استمارات دون علمهم بذلك، متهما بعض الأحرار المترشحين بشراء أكثر من التوقيعات المطلوبة منهم، وهذا من أجل قطع الطريق على الآخرين. حيث طالب السلطات بأخذ العبرة من هذه التجاوزات، حتى لا تتكرر خلال المحليات المقبلة، مطالبا في الوقت نفسه بحملة انتخابية نظيفة وشريفة، تقوم على تقديم الاقتراحات وجمع الجزائريين، وهذا من أجل التوافق الوطني الكبير، حتى تكون البلاد باستقرار وأمان، وتسهل الالتقاء بالمواطنين لتسجيل مطالبهم وانشغالاتهم. كما أكد رئيس حركة الإصلاح الوطني، أن حركته قدمت خلال قوائمها الانتخابية في مختلف ولايات الوطن، رجال ونساء صالحين ووطنيين من الذين مثلوا المجتمع أحسن تمثيل، وهذا بعد أن وقفوا على مختلف انشغالات المواطنين، داعيا إلى استرجاع الصلاحيات المحلية للمجالس الشعبية البلدية، وذلك بعد أن انحصرت حسبه في رؤساء الدوائر، وهو ما ساهم في كثرة مشاكل التنمية المحلية في العديد من مناطق الوطن. في سياق أخر، شدد غويني، على ضرورة إنجاز مشروع لتجريم الاستعمار، الذي وصفه بالمشروع الحضاري، وهذا من خلال ثلاث خطوات، تتمثل في الاعتراف الصريح الذي يجرم الاستعمار، واعتذار فرنسا للجزائر، وتعويض أرامل الشهداء، وضحايا الاستعمار، مضيفا أنه بعد انجاز المشروع سيكون في ذلك الوقت، الكلام عن العلاقات بين البلدين.