هناك أفلام أنجزت لا تصلح للعرض بسبب الارتجال والاستعجال فتح وزير الثقافة عز الدين ميهوبي مجددا ملف مشروع فيلم "الأمير عبد القادر" ليوضح أن هذا العمل الذي يعتبر حلما بالنسبة للجزائريين لا يمكن أن يرى النور إلا بشروط إذا ما تحققت سيكتب للفيلم النجاح. وقال ميهوبي في حوار له بإحدى القنوات الخاصة أنه لا بد من توفير كافة العوامل التي من شأنها أن تضمن استحسان الجزائريين لفيلم عن مؤسس الدولة الجزائرية، ويتعلق الأمر بميزانية كافية تكون بحجم وقيمة هذه الشخصية التاريخية الكاريزماتيكية، وسيناريو محكم وملم بإبعاد شخصية الأمير. وأشار ميهوبي إلى مجموعة من السيناريوهات وعددها ثمانية كانت قد كتبت حول هذه الشخصية التاريخية لكن في مجملها يقول الوزير افتقرت إلى الكثير من التفاصيل وركزت على جانب واحد متعلق بالأمير عبد القادر رغم وجود نص أصلي كتبه الراحل بوعلام بسايح إلا أن السيناريوهات جاءت ضعيفة حسب اطلاع وزارتي الثقافة والمجاهدين عليها. واستحضر ميهوبي الفيلم التاريخي "بوعمامة" للراحل بن عمر بختي، قائلا إن هذا العمل كان مميزا وناجحا إلى درجة أن الجزائريين أحبوه واقتنعوا بالشخصية، وهذا ما يفرض أن يكون فليم الأمير عبد القادر في نفس المستوى او أفضل، وأشار ميهوبي إلى أن الجهة التي أوكلت إليها في البداية إنجاز هذا الفيلم لم تكن تملك المهارة، وأن ما خصص من ميزانية لفيلم "الأمير عبد القادر" كان من الممكن أن يدفع بالمشروع إلى الأمام بنسبة 50 بالمائة، لكن المشروع وقع بين أيدي من لا يمتلكون المهارة الكافية وفق تعبيره. عدا هذا أكد وزير الثقافة أن الملف سيبقى مجمدا كمشروع وأن كل الأشياء في وضع المراوحة للمكان، إلى إن يتم الانتهاء من إنجاز الأفلام التي هي قيد الانجاز ويتعلق الأمر ب "ابن باديس" لباسل الخطيب و"بن مهيدي" لبشير درايس و"اسوار القلعة السبعة" لأحمد راشدي حينها يقول ميهوبي سنلتفت لهذا المشروع الذي يمكن ان نراهن عليه إذا ما حققنا النجاح في الأفلام السالف ذكرها "حلم الجزائريين في رؤية فليم الأمير عبد القادر لن يتحقق إلا بشروط". وعاد الوزير في معرض حديثه إلى المشهد السينمائي في العشر سنوات الأخيرة، مؤكدا أن اغلب الأفلام لم تكن في المستوى بسبب الاستعجال والارتجال "الدولة تخصص أغلفة مالية كبيرة للفن والسينما والنشر والندوات العلمية والجميع يستفيد ما جعل الكثيرين يترقبون تنظيم الفعاليات الكبرى لكن هذا يفرض إيجاد آليات لتوزيع الأعمال المنتجة وعدم الإسراع نحو أعمال جديدة ، حيث أن الأولوية للأعمال التي أنتجت "بعض الأعمال لا تصلح للعرض أنجزت بطرق تفتقر للمهنية انتجت على استعجال يفترض دفتر شروط قبلي وبعدي يخضع له العمل".