أكد ملك الأردن عبد الله الثاني على ضرورة إنشاء دولة فلسطينية، مشددا على أنه لن يتحقق سلام في الشرق الأوسط دون ذلك. وأضاف العاهل الأردني أن إسرائيل تدمر فرص السلام في المنطقة بالتسريع في بناء المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن الدولة الفلسطينية هي السبيل الوحيد لحل النزاع بين الفلسطينيين والإسرائيليين.وجاءت هذه التصريحات خلال القمة العربية التي يشارك فيها 17 من القادة العرب في السويمة على البحر الميت بالأردن. ولا يتوقع المراقبون أن تختلف هذه القمة عن القمم السابقة، كما لا يتوقعون حدوث أي تقدم كبير في حل الصراعات التي تعاني منها المنطقة. ولا يزالُ الزعماء العرب يسعون إلى حل الصراعات التي أعقبت إنتفاضات "الربيع العربي" في 2011، وعلى رأسها الحرب المدمرة في سوريا التي مازالت مستمرة لأكثر من ست سنوات. ولم توجه الدعوة إلى الرئيس السوري بشار الأسد لحضور القمة منذ عام 2011 عندما أدت مواجهة الحكومة لاحتجاجات مناوئة لها إلى صراع مسلح إنخرطت فيه قوى العالم ، وتدعم السعودية المعارضة السورية، بينما تؤيد إيران حكومة الأسد. ودعا غوتيريش الزعماء العرب الثلاثاء إلى تجنب خلافاتهم لمواجهة الحرب في سوريا، التي يقدر عدد ضحاياها بأكثر من 320.000 شخص، وعدد النازحين بسببها بالملايين ، وقال "وحدة العرب عامل مهم من أجل إستقرار المنطقة ... وحتى يجد اللاّجئون السُوريون مستقبلا يواكب طموحاتهم". وتبحثُ القمة أيضا المعركة الدائرة حاليا ضد تنظيم الدولة الإسلامية. ويواجه مسلحو التنظيم هجوما تدعمه الولاياتالمتحدة في سوريا والعراق. ومن بين القضايا الموجُودة في جدول الأعمال، الصراع في اليمن التي تصاعدت في 2015 مع تدخل التحالف الذي تقوده السعودية عسكريا لدعم الرئيس عبد ربه منصور هادي. ويبحث القادة العرب ما يجري في ليبيا، حيث تقاومُ الحكومة التي تدعمها الأممالمتحدة لتأكيد سلطتها، وكذلك الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. وتعارضُ مسوّدة بيان تصدره القمة خطط الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الرامية إلى نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدسالمحتلة، والتخلي عن حل الدولتين. وقال مصدر أردني مسؤول إنه يتوقع حضور العاهل المغربي، الملك محمد السادس، وهي أول مرة يحضر فيها عاهل مغاربي منذ 2005. ونقلت وسائل الإعلام صور إستقبال الرئيس السوداني، عمر حسن البشير، بالرغم من حث جماعة "هيومن رايتس ووتش" للأردن على عدم السماح له بدخول البلاد أو حتى القبض عليه إن دخل. وتطلب محكمة الجنايات الدولية في لاهاي البشير للمثول أمامها لمحاكمته بتهم الإبادة الجماعية وجرائم حرب بسبب الصراع في دارفور.