بعد قرابة عام من نظالهما القضائي ضد شركة سونالغاز، نجح مُواطنان من عين مليلة في دفع شركة سُونالغاز إلى إتخاذ قرار تاريخي بتعريب فواتير الكهرباء والغاز لأول مرة منذ الإستقلال. وعلى إثرذلك، أصدرت المحكمة الإدارية لأم البواقي، حُكمها لصالح المواطنين اللّذين كان قد إدعيا على الشركة العمومية للكهرباء والغاز، وشركة إتصالات الجزائر على عدم إستعمال اللغة الفرنسية في إصدار الفواتير في جويلية 2016. ونقلت بعض وسائل الإعلام عن الرئيس المدير العام لمجمع سونالغاز " مصطفى قيطوني" قوله أن فواتير إستهلاء الكهرباء سوف تصدر باللّغة العربية بداية من الثلاثي الثاني من السنة الجارية، وقال إن هذا يندرجُ في إطار سياسة تقريب الشركة من المُواطن. وإستند المُواطنان في الشكوى على المادتين 3 و4 من الدستور الجزائري التي تنصّ على أنّ اللّغة الرسمية للدولة هي اللّغة العربية قبل أن تضاف لها فقرة في الدستور الجديد تحدّد اللّغة الأمازيغية لغة وطنية رسمية ثانية، وطلب المواطنان من هيئة المحكمة إلزام الشركتين العموميتين بإصدار الفواتير باللّغتين الوطنيتين الرسميتين . ويُشارُ بأن الفواتير الجديدة ستكُون باللغتين العربية والفرنسية، الهدف من ذلك هو الوصول إلى شريحة أكبر من الزبائن الذين لا يتقنون اللغة الفرنسية.