بعد عقود عديدة ومديدة من استقلال الجزائر مازالت مؤسسة حيوية بالغة الأهمية والحساسية اسمها سونلغاز التي أنجبت مديريات فرعية تحت مسميات شركات توزيع الكهرباء والغاز عاجزة أو غير راغبة في تعريب فواتيرها التي تصل زبائنها بلغة (فافا) وكأن صدمة المبالغ المكتوبة أسفلها لا تكفي لاسيما في ظل الزيادات المقررة هذه السنة والتي قد تتعزز العام القادم.. لقد فعلها مواطن بسيط شريف ونشر فاتورة لشركة توزيع الكهرباء والغاز بلغة الضاد اعتمادا على ترجمة رسمية من مترجم معتمد وأرفق صورة الفاتورة المترجمة بكلمات مؤثرة جاء فيها: إليكم ترجمة فاتورة الكهرباء والغاز من اللغة الأجنبية إلى اللغة الرسمية للوطن. لكل من قال إنه يطالب بالتخفيض ولا تهمه اللغة: تفضل لعلك تفهم ماذا تدفع لسونلغاز. ولسونلغاز: تفضلوا المشروع الضخم الذي لم تستطيعوا فعله منذ الاستقلال. هل تحتاج سونلغاز ومثيلاتها إلى معجزة لتعريب فواتيرها في دولة لغتها الأولى والأساسية العربية..؟