تتواصل زيارات العمل والتفتيش التي يقوم بها الفريق أحمد قايد صالح نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي إلى النواحي العسكرية وقيادات القوات، وذلك في إطار متابعة مدى تنفيذ مخطط تطوير القوات، والاتصال المباشر والدائم مع مستخدمي القوات المسلحة، حيث كان الموعد صباح اليوم الأحد 30 أفريل 2017 مع زيارة قادته إلى قيادة قوات الدفاع الجوي عن الإقليم. في بداية الزيارة، ووفاء لأرواح شهداء الجزائر وتضحياتهم الكبرى، وقف السيد الفريق وقفة ترحم وخشوع على روح الشهيد دغين بن علي الدعو سي لطفي، حيث وضع باقة ورد عند النصب التذكاري للشهيد الذي أطلق إسمه على مقر قيادة قوات الدفاع الجوي عن الإقليم، وتلا فاتحة الكتاب على روحه الطاهرة وعلى أرواح الشهداء الأبرار. بعدها ترأس السيد الفريق اجتماعا ضم إطارات القيادة والأركان، تابع خلاله عرضا قدمه اللواء عمار عمراني قائد قوات الدفاع الجوي عن الإقليم، شمل مختلف مجالات النشاطات، فضلا عن مدى تنفيذ مخطط التطوير الخاص بهذه القوات. بعدها كان للسيد الفريق لقاء مع مستخدمي قيادة قوات الدفاع الجوي عن الإقليم، حيث ألقى كلمة توجيهية تابعها كافة أفراد وحدات الدفاع الجوي عن الإقليم عبر التراب الوطني، ذكّر فيها بالاستراتيجية التي تبنتها قيادة الجيش الوطني الشعبي من أجل عصرنة وتطوير قدرات الدفاع الجوي عن الإقليم، وما استلزمه ذلك من عمل حثيث ومتواصل في مجال التدريب والتكوين والتحضير القتالي الكفيل بضمان الأداء العملياتي الناجع: " إن الجاهزية العملياتية والقتالية التي أصبح يتمتع بهما الدفاع الجوي عن الإقليم على غرار كافة القوات الأخرى للجيش الوطني الشعبي، هو من بين النتائج المثمرة التي استطعنا أن نحققها بفضل الدعم المتواصل والتوجيهات الرشيدة التي ما فتئنا نحظى بهما من لدن فخامة السيد رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، وهو برهان ساطع وثابت ويقيني على وعي أفراد الجيش الوطني الشعبي وإدراكهم العميق لحجم الرهانات الواجب كسبها، وتأكيد على علو همتهم ووفائهم لقسم الإخلاص لعهد الشهداء، الذي يبقى دوما يمثل نبراسا وضاء ينير دربهم ويعينهم على الاهتداء إلى سواء السبيل الذي يضمن لهم، على غرار أسلافهم من مجاهدي جيش التحرير الوطني، تأمين أسباب وعوامل نصرة وطنهم وتأمين موجبات عزته بين الأمم". السيد الفريق حث إطارات وأفراد قوات الدفاع الجوي عن الإقليم على ضرورة السهر الدائم على ضمان سلامة التراب الوطني وحرمة حدوده وأجوائه : "فلا سبيل، بداهة، للإطمئنان على حاضر الجزائر ومستقبلها وضمان سلامة ترابها الوطني وحرمة حدودها والذود عنها شبرا شبرا، إلا من خلال تحكم الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، في مستلزمات أداء واجبه الوطني تجاه بلده الجزائر، لأن ذلك يمثل رمزا أساسيا من رموز الهيبة والمناعة، وهي معالم عملنا وسنبقى نعمل، بحول الله تعالى وقوته، على ترسيخ قواعدها وغرس عوامل نجاحها في نفوس وعقول وذاكرة الأجيال الشابة. هؤلاء الذين يتعين عليهم أن لا ينسوا أبدا بأن خطواتهم لا تكون، بل لن تكون في الاتجاه الصائب والصحيح، إلا إذا توافقت وانسجمت تماما مع خطوات أسلافهم من أجيال الشهادة والجهاد، وهذه قيمة عزيزة وسامية ومجيدة خلدها التاريخ وشهد بها العدو قبل الصديق، ينبغي أن تحفظ في الذاكرة الجماعية للأفراد العسكريين، لأنها مجد وطني عظيم ورثه الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني كابرا عن كابر. إنه نهج عملي قوامه وعي كافة الأفراد العسكريين دون استثناء، بأن المسؤولية تكليف وليست تشريف، وأن المهام الموكلة لا بد لها أن تنفذ بالصرامة المطلوبة، وأن النتائج المرجوة لا مناص من بلوغها، وأن التحديات المعترضة لا خيار لنا سوى رفعها وكسب رهاناتها، ذلك ما سأسعى جاهدا، بحول الله تعالى وقوته وتوفيقه، إلى تثبيت مفاهيمه وأسسه، بما يكفل لجيشنا قطف ثماره ميدانيا، خدمة للوطن وذودا عن حياضه المنيعة. علما أن الإيمان بالواجب الوطني، وحس التضحية في سبيله والإخلاص له، والقناعة بنبل الدور المهني المؤدى، هي كلها مسالك ودروب آمنة توصل صاحبها بصفة أكيدة، إلى مكامن القوة المعنوية العالية، وإلى البحث عن اكتساب كل عوامل التوفيق المهني". اللقاء اختتم باستماع السيد الفريق إلى انشغالات واهتمامات إطارات وأفراد قوات الدفاع الجوي عن الإقليم ،والذين جددوا التأكيد على أنهم سيظلون العين الساهرة على أمن وسلامة أجواء الجزائر. عقب ذلك زار السيد الفريق قيادة القوات الجوية.