خرجت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، أمس الأحد، ببيان على موقعها الرسمي مفاده نية الرئيس الجديد خير الدين زطشي في الذهاب بعيدا في قضية ترتيب المباريات الخاصة بالرابطة الثانية، تزامنا مع تصريحات رئيس شبيبة سكيكدة الأخيرة والتي ألهبت وسائل الإعلام الجزائرية، حيث طالب الرجل الأول في مبنى دالي إبراهيم من لجنة الانضباط فتح تحقيق معمق في القضية للوقوف على مدى صحة ذلك، لاتخاذ القرارات اللازمة ومن هنا جاءت فكرة استدعاء الرئيس تبو من طرف لجنة عبد الحميد حداج التي ستقف على كل صغيرة وكبيرة فيما يخص تصريحاته رفقة رؤساء آخرين في صورة رئيس شبيبة بجاية وجمعية وهران كما ستطالب اللجنة من الرئيس أن يتقدم بأدلة وافية. هذا وأشار بيان الاتحادية إلى أن هذه الأخيرة لا يمكن لها أن تتخذ أي قرار في قضية اتحاد بسكرة واتحاد عنابة ما لم يتم الفصل فيها أولا من طرق القضاء الذي ينظر في حيثياتها كما طالبت الاتحادية باللجوء للمحكمة الرياضية. ورغم ذلك يبدو أن خير الدين زطشي أنه يرغب في وضع حد لمافيا "ترتيب المباريات" في الجزائر، وهي الظاهرة التي تتفاقم وتتكاثر مع نهاية كل موسم رياضي أمام مرأى الجميع دون أن يحرك أحد ساكنا لوقف الفضائح.
هل زطشي جاد أم هو ذر للرماد في العيون؟! يرى الكثيرون أن نوايا الرئيس الجديد الذي لم يمض شهر وبضعة أيام فقط على تنصيبه في منصبه الجديد حسنة لمحاربة كل الظواهر السيئة والتي ترسمت في ثقافة البطولة الجزائرية منذ سنين وسنوات، لكن بالموازاة مع ذلك يعتبر البعض أن بيان رئيس الاتحادية يأتي لذر الرماد في العيون، خاصة مع الحملة الإعلامية الكبيرة التي تحدثت عن ترتيب اللقاءات في الفترة الأخيرة وبروز للسطح عدة قضايا في هذا السياق على رأسها مقابلة اتحاد بسكرة واتحاد عنابة التي أخذت أبعادا خطيرة في الفترة الأخيرة.
روراوة فعلها سابقا وحاول امتصاص غضب الصحافة ويتذكر الكثيرون أن "الحاج" قام بنفس الخطوة تقريبا في فترة سابقة عندما أشار بشكل واضح إلى أنه ماض في وضع حد لترتيب المباريات وتهديد كل من تسول له نفسه القيام بالأمر. كما أعلن عن إجراءات ردعية، لكن في النهاية الحملة كانت مجرد امتصاص لغضب الشارع والإعلام، فهل يسير زطشي على خطى روراوة ؟!