بالرغم من استرجاعها خلال الفترة الأخيرة لقب "مدينة الورود" بفضل عمليات النظافة الدورية التي مست مختلف بلدياتها ودوائرها إلى جانب حملات غرس مختلف أنواع الورود وغيرها من العمليات التجميلية التي طالت مختلف المرافق ، إلا أن افتقاد ولاية البليدة لمحطة عصرية لنقل المسافرين يجعل من هذا المشكل "نقطة سوداء" يستدعي من المسؤولين المحليين التحرك "عاجلا" لاستدراك الوضع. فالزائر لمدينة البليدة يصطدم بواقع "استثنائي" : ولاية أضحت قدوة يحتذى بها عبر مختلف ولايات الوطن في نظافة و جمال أحيائها و شوارعها غير أنها لا تتوفر على محطة لنقل المسافرين تتماشى و مواصفات المحطات العصرية التي تتميز بها نظيرتها. فبمجرد بلوغ تلك "المحطة المؤقتة" المتواجدة حاليا بمحاذاة سوق قصاب الذي يقصده المواطنون من كل حدب و صوب يتجلى لك أن "المحطة" الحالية تتواجد في وضعية أقل ما يقال عنها أنها "كارثية" ليتبادر لذهنك أنك في إحدى الولايات الفقيرة و النائية. فمظاهر الفوضى و غياب النظافة تطغى على المشهد العام زد إلى ذلك سوء التسيير الذي غالبا ما يخلف مشادات يومية فيما بين سائقي الحافلات و المتعلقة خاصة في مدة توقف كل واحد منهم. رواد هذه المحطة سواء القاطنين منهم بالولاية أو القادمين إليها من مختلف ولايات الوطن أبدو تذمرهم من الوضعية المزرية التي تتواجد عليها هذه المحطة التي تتربع على مساحة ثلاث هكتارات باعتبار أنها لا تتوفر على أبسط الشروط و المرافق التي يحتاجها المسافر على غرار المطاعم و دورات مياه عمومية و مواقف للحافلات تحميهم من الأمطار و حرارة الصيف.