تشهد المحطة الحضرية محمد قصاب المتواجدة بولاية البليدة، حالة متدهورة للغاية بسبب تضاعف مساحة النفايات التي لم تترك مكانا لوقوف المواطنين الذين ضاقوا ذرعا بالرائحة الكريهة التي تزيد مع مرور الأيام دون تدخل مصالح البلدية لإنقاذ المحطة من الغرق تحت النفايات· يشتكي الركاب المسافرون عبر محطة الحافلات الحضرية محمد قصاب بولاية البلدية من الكارثة البيئية التي قد تؤدي في القريب العاجل إن لم تتدخل المصالح المختصة كالبلدية أو مديرية النقل ومؤسسة النظافة إلى التسبب في كارثة صحية يكون المواطن البليدي أول ضحاياها، جراء الإهمال من طرف المصالح المختصة بالنظافة والمراقبة بهذه المحطة التي تحتوي على عدد كبير من الباعة المتجولين خاصة المواد الغذائية، فمن جهة نفاياتهم التي يرمونها في نهاية اليوم، ومن جهة أخرى نفايات سوق الرحبة المتواجد داخل هذه المحطة أيضا ترمى في هذا الفضاء، كما أن هناك بعض التجار الفوضويين الذين ينشطون خارج السوق المغطى وهؤلاء أيضا استعملوا المحطة كمفرغة لفضلات سلعهم، لذا فإن أرضية المحطة بالإضافة إلى المواقف المخصصة للمواطنين والحافلات، كلها أصبحت عبارة عن أكوام من النفايات، أغلبها فضلات غذائية، وبالتالي تصدر رائحة كريهة لا يتحملها أي إنسان، بالإضافة إلى الحيوانات الشاردة التي وجدت مأوى لها في هذه المفرغة وبالتالي تشكل خطرا جديدا على حياة المواطنين الذين بحت أصواتهم وهم يقفون أمام أبواب السلطات المحلية، وهم يطالبون بحل هذه الأزمة المستفحلة، فمن خلال شكاويهم يطالبون إما بإزالة النفايات وإنجاز عملية إعادة تهيئة كاملة للمحطة مع التضرر الذي أصابها بسبب الإهمال العمدي مع وضع رقابة مكثفة في المحطة عن طريق أعوان الأمن والمراقبين التابعين لمديرية النقل لمنع رمي النفايات في المحطة، وإما بنقل المحطة أو السوق إلى مكان آخر، فالأمر الأهم هو الفصل ما بين السوق والمحطة ووضع رقابة مكثفة على مستوى المحطة الحضرية· وفي انتظار الحل الذي لا يريد أن يأتي وفصل الشتاء على الأبواب، الذي سيحول أرضية المحطة إلى مستنقع كبير بسبب النفايات المتراكمة على بعضها، بالإضافة إلى الحفر المنتشرة على طول هذه المحطة التي تمتد على مساحة شاسعة، ولأن المحطة تعتبر الرئيسية في البليدة نظرا لموقعها المركزي المؤدي لكل المؤسسات الهامة بالمنطقة كالمستشفيات الكبرى كمستشفى بن بولعيد وفرانس فانون، كما تحتوي محطة بن بولعيد على أهم خطوط النقل باتجاه مختلف الولايات كالشلف وخميس الخشنة وخميس مليانة، لذلك فهي تعرف إقبالا كبيرا ومتواصلا من طرف المواطنين الآتين من مختلف جهات الوطن، إلا أنها للأسف وفي نفس الوقت لا تحتوي على أهم المقاييس الحضارية التي توفر الراحة للركاب، لذلك فإن الركاب وكل سكان المنطقة يرفعون شكواهم إلى مديرية النقل، باعتبارها الوحيدة التي بإمكانها إنقاذهم بعدما أغلقت كل الأبواب في وجوههم، فهل ستتكفل مديرية النقل لولاية البليدة بحل هذه الأزمة البيئية التي تعيشها محطة الشهيد محمد قصاب بالبليدة·