أكد وزير العدل حافظ الأختام الطيب لوح ، يوم السبت بالجزائر العاصمة ، على ضرورة إعطاء اللغة الأمازيغية نصيبها اللائق من العناية و البحث والتأصيل في قطاع العدالة لا سيما بعد دسترتها كلغة وطنية ورسمية. و أوضح لوح في كلمة ألقاها بمناسبة انطلاق المنتدى الإعلامي و التكويني لفائدة أمناء الضبط لهدف توظيف الأمازيغية أن " هذا المنتدى الإعلامي و التكويني الذي تنظمه المحافظة السامية للأمازيغية بالتعاون مع المديرية العامة للموارد البشرية لوزارة العدل ، لفائدة مستخدمي أمانات الضبط قد جاء في وقته المطلوب ولدواعي موضوعية عديدة بات من الواجب أن تلقى نصيبها اللائق من العناية و البحث و التأصيل". و اعتبر لوح أن هذا المنتدى الذي يدوم يومين يندرج في أطار برنامج رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في مواصلة تسخير إمكانياتها لاتخاذ كل ما من شأنه أن يحافظ على العمق و الخصوصية التي تميز بلادنا بين الأمم و التي تشكل فيه الأمازيغية ركنا ركينا للهوية الوطنية ، بما يدعم الوحدة الوطنية و يمتن لحمة المجتمع و يغلق كل الثغرات في جدار تحصين الجزائر و"المحافظة على أمنها واستقرارها ووحدتها". و بالمناسبة ، ذكّر لوح بالمرسوم التنفيذي الذي صدر مطلع السنة الجارية المتضمن إنشاء مركز البحث في اللغة و الثقافة الأمازيغية ، الذي ينتظر من تطبيقه المساهمة في تنشيط مشاريع البحث و إحصاء المصطلحات العلمية و التقنية و ترشيدها و تكييفها مع الواقع الميداني". وفي هذا الإطار دعا الطيب لوح إلى " الدمج بين التقدم العلمي و التكنولوجي و الروافد المصطلحية اللصيقة به من جهة و اللغة التي نريد تطويرها و تكييفها وفق هذه المتطلبات من جهة أخرى".