سيشرع "قريبا" في تجسيد برنامج "إستعجالي" من أجل القضاء على نقاط رمي النفايات الهامدة والمنزلية التي لطالما شكلت "نقاط سوداء" بمنطقة ورڤلة الكبرى ( ورڤلة-الرويسات وعين البيضاء). ويقضي هذا البرنامج الذي رصدت له السلطات العمومية مبلغا ماليا يقارب 30 مليون دج بإنجاز حواجز حول هذه النقاط المنتشرة على طول محيط منطقة ورڤلة الكبرى وهي المواقع التي اعتاد المواطنون على رمي نفاياتهم الهامدة بها مما أدى إلى تشويه الوجه العام لمداخل ومخارج بلديات ورڤلة والرويسات وعين البيضاء. وينتظر أن يحقق هذا البرنامج نتائج "إيجابية" ويساهم في استعادة المحيط الحضري لتلك المدن رونقه ونظافته، حيث ستتواصل العملية على مدار الأشهر الستة المقبلة إلى غاية القضاء التام على هذه النقاط السوداء قبل متم السنة الجارية. وسيشرع ابتداء من مطلع شهر رمضان المبارك المقبل وبالموازاة مع هذا البرنامج في تنظيم حملات تحسيسية وتوعية "واسعة" تستهدف الأحياء والتجمعات السكنية بمبادرة من مديرية البيئة وبالتنسيق مع عديد الجمعيات الناشطة في المجال. وسيتم ضمن هذه العملية التي ستتواصل طيلة الشهر الفضيل الإتصال مباشرة بالمواطنين بعد أن ركزت سابقا على تلاميذ المؤسسات التربوية وذلك من خلال وضع خيمات داخل الأحياء والتجمعات السكنية المستهدفة وعرض المشاكل البيئية وتداعيات الرمي العشوائي للنفايات ونتائجها. ومن المتوقع أن تمس هذه الحملة أكبر عدد ممكن من المواطنين داخل أحيائهم، بالإضافة إلى ربات البيوت قصد توعيتهن بضرورة مساهمتهن في المحافظة على محيط سكني نظيف إضافة إلى إشراك وسائل الإعلام في العمل التحسيسي. إلى ذلك، مكنت الحملة الواسعة "النطاق" التي كانت قد انطلقت شهر نوفمبر المنقضي لتنظيف شوارع وأحياء المحيط الحضري لمنطقة ورڤلة الكبرى بمبادرة من مصالح الولاية وبإشراف كل من المجلس الشعبي البلدي ومديرية البيئة من رفع ما يناهز 20 ألف طن من النفايات الهامدة (مواد البناء والأتربة). ومست هذه الحملة عبر مرحلتين جميع أحياء وشوارع منطقة ورڤلة الكبرى عبر مداخلها الأربعة والتجمعات السكنية وكذا القرى التابعة لها وشملت عشر نقاط سوداء شوهت المنظر العام للمحيط الحضري بسبب انتشار القمامة والرمي العشوائي للنفايات الصلبة وبقايا مواد البناء. وتم في هذا الإطار تسخير إمكانيات بشرية ووسائل مادية "هامة" من أجل القضاء على هذه النقاط السوداء، حيث جندت 13 فرقة من برنامج "ورشات الجزائر البيضاء " تضم في مجموعها 91 عون نظافة. وتأتي هذه الحملة "الواسعة" تطبيقا لتعليمات وزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين بدوي خلال زيارته الأخيرة للمنطقة وتندرج في إطار تحسين الإطار المعيشي للمواطنين من خلال الحفاظ على نظافة أحيائهم وتوفير جونظيف ومريح. وساهمت هذه المبادرة التي شاركت فيها عديد الجمعيات الناشطة في هذا المجال والمجتمع المدني وبشكل "ملحوظ" في التخلص من أكوام النفايات.