أعلنت مصادر أمنية إيطالية يوم الاثنينعن احتجاز عشرة مهاجرين جزائريين عبروا إلى إيطاليا بشكل غير قانوني، حيث تم نقل المهاجرين العشرة ومن بينهم امرأة إلى مركز الحجز "إسمنتي" المخصص للاستقبال المؤقت. وأوضحت المصادر أن الجزائريين العشرة في صحة جيدة وقد عبروا إلى إيطاليا ضمن أربع دفعات للمهاجرين السريين في ظرف 36 ساعة، حيث أنقذ خفر السواحل في جزيرة سردينيا 31 شخصا عبروا باستعمال زوارق صغيرة هروبا من حراس السواحل، بينما تم توقيف مجموعة الجزائريين في ميناء "بورتو بينو" الصغير، الواقع ببلدة "سانت آنا أرّيزي" التابعة لعاصمة الجزيرة كالياري، وقد تم احتجازهم لتسليمهم إلى قوات الدرك من أجل وضعهم في مركز الاستقبال المؤقت ضمن دفعات المهاجرين الأخرى. وكشفت المصادر ذاتها عن وجود بعض أسماء المهاجرين الموقوفين في سجلات الشرطة الإيطالية دون توضيح أكثر. ويلجأ بعض الشباب الجزائريين ضمن مخطط الهجرة السرية نحو أوروبا إلى استغلال مواعيد الإفطار في شهر رمضان للإفلات من عيون خفر السواحل والتمكن من الولوج إلى الضفة الأخرى بمساعدة مافيا تهريب البشر نظير مبالغ مالية معتبرة لكل فرد. وقد أحصت السلطات الإيطالية وصول عشرين مهاجرا جزائريا إلى سردينيا في ليلة الثاني من شهر رمضان، حيث يشكل شهر رمضان منذ سنوات فرصة مواتية للمغامرة نحو أوروبا بالنظر إلى عامل ضعف الرقابة الأمنية خلال مواعيد الإفطار والظروف المناخية المواتية للإبحار سرا دون مواجهة مخاطر البحر، كما ساعدت العقوبات المقننة للشباب الذين يهاجرون سرا والمتمثلة في أحكام بالحبس موقوف التنفيذ على إعادة تجربة الهجرة سرا نحو إيطاليا أو إسبانيا مرات عديدة إلى غاية بلوغ الهدف المنشود في دخول الأراضي الأوربية.