أجبر تأخر تنصيب هياكل المجلس الشعبي الوطني واستكمالها وكذا عدم اجتماع رئيس الغرفة السفلى للبرلمان مع مكتبه وفقا للقانون، رئيس المجلس السعيد بوحجة، على تأجيل موعد عرض مخطط الحكومة على البرلمان بعدما كان مقررا في 18 من الشهر الجاري، لا سيما أن تشكيلة الحكومة لم تكتمل، في ظل عدم تعيين وزير سياحة جديد، حيث إن نزول الوزير الأول للبرلمان سيتأخر إلى ما بعد 21 جوان، بسبب الآجال القانونية المفروضة لدراسة المخطط على مستوى المجلس الذي لم يجتمع لحد الساعة. وأكدت مصادر من المجلس الشعبي الوطني تأجيل موعد جلسة عرض مخطط حكومة عبد المجيد تبون أمام النواب بعدما برمجت الاحد المقبل، ويأتي قرار التأجيل الذي يرجح أن يكون لأسبوع آخر أو أكثر وقد يتأخر إلى ما بعد عيد الفطر، لا سيما أن الآجال القانونية لعرض برنامج الحكومة لم يتم تجاوزها، حيث إن الآجال القانونية تتيح للوزير الأول تقديم مخطط عمل حكومته أمام البرلمان في ظرف 45 يومًا التي تلي تعيينه على رأس الحكومة، طبقًا للقانون العضوي الناظم للبرلمان. وأرجعت مصادرنا قرار التأجيل إلى عدم استكمال المجلس الشعبي الوطني أشغاله، بداية بتأخر التجمع الوطني الديمقراطي في تحديد النواب المعنيين بالهياكل على رأسها نواب رئيس المجلس الثلاث ودفع هذا الوضع حتميا إلى تعطل استكمال تنصيب هياكل المجلس وكذا انعقاد أول اجتماع بين السعيد بوحجة وأعضاء مكتبه، حيث ينتظر أن تسكتمل هذا الأربعاء هياكل المجلس الشعبي الوطني في جلسة الانتخاب العلنية، على أن يعقد رئيس البرلمان السعيد بوحجة اجتماعه مع المكتب الخميس المقبل، وبعد ذلك يكون بإمكان نواب البرلمان دراسة برنامج الحكومة قبل إحالته على جلسة المناقشة والتصويت، إذ أن القانون العضوي للبرلمان يحدد دراسته ب 7 أيام قبل إحالته على النواب للمناقشة في جلسة علنية، وهو ما يعني أنه لا يمكن، وفق هذا التأخير، عرض الوزير الاول عبد المجيد تبون لمخطط عمله في 18 من الشهر الجاري واكدت مصادرنا استحالة هذا الامر، بالنظر لكل هذه المعطيات، ما اجبر رئيس الغرفة السفلى للبرلمان لتأجيل الموعد إلى أسبوع إضافي، حيث يحتمل أن يعرض في 21 جوان وربما يؤجل إلى ما بعد العيد، حسب المصادر ذاتها.