أحسن شعار لحالة ''اللوبيا'' التي تقيأها الأخ قائد الثورة أو ''الثور'' الليبي الهائج أن يخرج أحفاد عمر المختار عن بكرة أبيهم وأمهم و''عمهم'' ليصرخوا بصوت و''سوط'' واحد: الشعب يريد ''علاج'' الرئيس الذي لم يكتف بالافتخار بالمذابح و''المسالخ'' التي فعلها ''مرتزقته'' في جسد وتاريخ ليبيا وإنما تجاوز هبله كل ما هو متعارف عليه من جنون ''قذافي'' مفصول فيه. ليظهر خطابه الأخير الموجه إلى الأمة الإفريقية والإسلامية والعربية والعالمية (؟؟) أن الجنون ذاته بريء براءة العته من ''خبل'' ملك ملوك الأرض (؟؟) .. هناك إجماع تاريخي قديم يتجاوز عمره الأربعين عاما على أن المدعو ''معمر القذافي'' حالة و''حانة'' نادرة من الجنون و''العبط''، لكن ما لم يكن ليخطر على بال ولا على ''وبال'' أحد أنه يوجد بشر بهذه الكيفية وهذه التركيبة، فالأمر بصيغة القذافي يتجاوز كل تصور عن نوعية ''الملابس'' ولا عن طريقة ''التمتمة'' والشعوذة التي يخاطب بها ملك الجرذان (؟؟) جحور قومه، وإنما يتعداه إلى تدخل ''كوني'' عاجل للتحفظ على ''عقل'' الرجل وإخضاعه للتجربة والدراسة بهدف معرفة متى تعرضت الأرض إلى ''غزو'' ''مريخي''؟ وكيف لعلماء الفضاء الذين يحرسون الأرض من غزو افتراضي أن يغيب عنهم أن الكائنات الفضائية لم تكتف بالنزول والتحرش بسمائنا وإنما أقامت لها خيمة و''خُمّا'' بليبيا .. ''الآن'' الأمريكية التي أزاحت مبارك مصر من طرف أوباما غاب صيته عن ساحة ليبيا لا تعليل لها إلا أن ''الجنون'' الأمريكي المستشري اصطدم بمجون أكبر وأشمل وأعتى منه. فالرجل الأخضر وبغض النظر عن ''بلهه'' و''رعونته'' إلا أنه أفلح بطريقة ما في نقل الجنون إلى الطرف الآخر، لتقف ''الآن'' الأمريكية الشهيرة عاجزة أمام معتوه صرخ علنا أنا ''الرب'' فمن يعترض؟