وجه الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، جمال ولد عباس، تعليمة لأمناء المحافظات، رؤساء اللجان الانتقالية للحزب ورؤساء المجالس الشعبية البلدية والولائية، يطالبهم فيها بإرسال تقارير مفصلة للقيادة تتعلق بحصيلة نشاطات المنتخبين المحليين خلال خمس سنوات كاملة وذلك في إطار تحضير الحزب العتيد للانتخابات المحلية القادمة. وفي إطار التحضير للانتخابات المحلية، المرتقب أن تجرى بين شهري نوفمبر وديسمبر من السنة الجارية، أصدر ولد عباس، التعليمة رقم 11 والتي تأتي في إطار مواصلة البرنامج العام لنشاطات الحزب محليا ووطنيا ودعا ولد عباس، مناضلي ومناضلات الحزب، لتفعيل الساحة السياسية والتحسيس بالمستجدات، في مقدمتها ما أفرزته نتائج الانتخابات التشريعية الإيجابية، والتي أبرز فيها الحزب حسب ولد عباس - ريادته في الساحة السياسية كونه القوة السياسية الأولى في البلاد. وتحضيرا للانتخابات المحلية القادمة، طالب ولد عباس بالتحسيس بالدور الذي يلعبه منتخبو الحزب في تجسيد الإصلاحات السياسية وما تنتظرهم من مهام في استكمال تنفيذ برنامج رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، رئيس الحزب. وفي السياق ذاته وتحضيرا للاستحقاقات المقبلة، طالب الأمين العام للحزب العتيد، بضرورة السهر على تزويد القيادة بحصيلة النشاطات التي قام بها المنتخبون المحليون في الخمس السنوات الماضية وهذا في مختلف القطاعات، على أن تتضمن التقارير المرسلة بعض المعلومات المتعلقة بعدد سكان الولاية حسب السن والجنس وعدد المسجلين في القوائم الانتخابية، بالإضافة للتركيبة الاجتماعية لسكان الولاية حسب الدوائر وأيضا المشاريع التنموية الخاصة بالمجالس الشعبية البلدية والولائية، وترفق بنتائج الانتخابات المحلية السابقة وعدد الأصوات والمقاعد المحصل عليها من طرف الأحزاب المشاركة. وطالب ولد عباس أمناء المحافظات ورؤساء اللجان الانتقالية للحزب ورؤساء المجالس الشعبية البلدية والولائية، بتقديم قراءة سياسة ملخصة حول نتائج الانتخابات وملاحظاتهم وسبب عزوف الناخبين عن المشاركة، مشددا على ضرورة إيلاء العناية اللازمة لهذه العملية وإيفاد قيادة الحزب بالمعلومات الدقيقة قبل تاريخ 10 جويلية 2017. ومن المنتظر أن تعتمد قيادة الحزب العتيد على هذه التقارير لترشيح مناضليها لموعد الانتخابات المحلية، مثل ما تم الاعتماد على تقارير خاصة لاختيار المرشحين للانتخابات التشريعية الماضية ولا يستبعد من جهة أخرى أن يلجأ ولد عباس إلى ترشيح بعض الغاضبين، الذين لم تسنح لهم فرصة دخول الغرفة السفلى، من خلال منحهم فرصة تمثيل الحزب في المجالس الشعبية المحلية، البلدية منها والولائية.