سجل أمس الوزير السابق للصناعة والمناجم عبد السلام بوشوارب، أول ظهور منذ مغادرته قصر الدكتور سعدان خلال اجتماع المكتب الوطني للتجمع الوطني الديمقراطي الذي تميز بإعادة توزيع المهام على أعضاء المكتب وتكليف بوشوارب بمهمة العلاقات الخارجية والجالية بالخارج. وهو التكليف الذي فهم على أنه خطوة من أويحيى لإعادة الاعتبار لبوشوارب بعد سلسلة الاتهامات التي طالته واشتباهه في ملفات فساد بسبب مصانع تركيب السيارات عقب تصريحات الوزير الأول وكذا الوافد الجديد على القطاع بدة محجوب. وبعد قرابة شهرين من مغادرته الحكومة، وعقب الضجة الكبيرة التي أثيرت حوله بسبب التصريحات التي أطلقها كل من الوزير الأول عبد المجيد تبون وكذا الوزير محجوب بدة، ظهر وزير الصناعة السابق عبد السلام بوشوارب في اجتماع المكتب الوطني لحزبه التجمع الوطني الديمقراطي المنعقد أمس بالمقر المركزي ببن عكنون برئاسة أحمد أويحيى. ونشر موقع الحزب صوره. وقرأ متابعون هذه الخرجة السياسية على أنها مقصودة، وتحمل ردا ضمنيا من الحزب على الحملة التي يتعرض لها القيادي في الأرندي بعد فتح ملف مصانع تركيب السيارات والانتقادات التي طالت المشروع من قبل كل من الوزير الأول ووزير الصناعة والمناجم بدة محجوب، حيث تعمد الأمين العام للحزب أحمد أويحيى بروز بوشوارب خاصة في موقع الحزب وهو يتسلم مهامه الجديدة في المكتب في خطوة فهمت على أنها رد الاعتبار له وتعبير عن موقف الحزب لاسيما بعد تكليفه بمهمة العلاقات الخارجية والجالية بالخارج.