ننتظر من الوزير الجديد أن يفك شفرات السياحة للدفع بها إلى الأمام أكد ممثلو نقابة الوكالات السياحة أن نسبة السياح القادمين إلى الجزائر سيعرف هذه السنة تراجعا نسبة 85 بالمئة نظرا للعراقيل الإدارية التي يواجهها السياح الأجانب كصعوبة الحصول على التأشيرة وعدم تعويض تذاكر السفر وغيرها من العراقيل التي تؤخر السياحة في الجزائر، وأنهم يأملون من الوزير الجديد أن يضع حلولا لهذه العراقيل التي يتخبط فيها القطاع. وأكد جربي بشير رئيس النقابة الوطنية للوكالات السياحية أن الحكومة لا نية لها في دفع قطاع السياحة كبديل للنفط رغم وجود كل الإمكانيات المادية والبشرية. من جهته أفاد المتحدث بأن هناك المئات من السياح الأجانب يختارون الجزائر كوجهة مفضلة لهم لكن أمام ضعف القطاع من حيث هياكل استقبال ومشكل النقل وغياب النظافة حال دون استقبالهم. وفي هذا الصدد قال المتحدث إنه حان الأوان لترك لغة الخشب والاستعداد للدفع بالقطاع. كما دعا المتحدث الى ضرورة القضاء على العراقيل التي تهدم الاستثمارات السياحية وتساهم في إعاقة القطاع في ظل غياب الثقة بين الحكومة والمستثمرين المحليين. وأضاف المتحدث أن هدفنا اليوم ان نركز على السياحة الاستقبالية اي استقبال السياح الاجانب كون هذا النوع من السياحة يؤثر بنسبة 50 بالمئة في القطاعات الاقتصادية الأخرى كالتجارة والنقل والمالية عبر تحويل العملة الصعبة للبلاد. وبخصوص التقارير الخاصة بموسم العمرة لهذه السنة قال إلياس سنوسي نائب بالنقابة الوطنية للوكالات السياحية إن الوكالات السياحية مسلوبة الحق من طرف المؤسسات الدخيلة على القطاع، مفيدا بأنه في الوقت الحالي معظم الوكالات أصبحت تنشط بطريقة فوضوية لذلك وجب ضبطها بدفتر شروط حتى تعود خدمتها على الاقتصاد الوطني بالفائدة، ومشيرا إلى أن دفع مستحقات المعتمرين يتم بطريقة غير قانونية سواء من حيث دفع القيمة المضافة او الضريبة ولذلك يجب إعادة هيكلة الوكالات حتي تعود الاموال الى خزينة الدولة. من جهته قال جريبي إن أزيد من 2000 وكالة سياحية تنشط في الجزائر منها 90 بالمئة مختصة في مجال العمرة والحج. وبخصوص الوزير الجديد الذي تم تعيينه على رأس وزارة السياحة أكد ممثلو الوكالات السياحية أنهم يأملون في العمل سويا معه بالاستماع إلى انشغالاتهم والمشاكل التي يتخبط فيها القطاع.