يبدو أن السفارة الفرنسية في الجزائر، لم تكن تتوقع تعيين عبد المجيد تبون على رأس الوزارة الأولى خلفا للوزير الأول السابق عبد المالك سلال، في 24 ماي الماضي، وقد فاجأتها تشكيلة الحكومة الجديدة. وحسبما ذكرت مجلة "جون أفريك"، في تقرير لها، فإن "التغيير الحكومي الذي أجراه الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، في 24 ماي، فاجأ الجميع، أولهم مصالح السفارة الفرنسية في الجزائر". وبحسب التقرير، فإن السفير الفرنسي برنار إيمي، وبّخ معاونيه؛ "لفشلهم في الدراية المسبقة بقرار تنحية عبد المالك سلال من على رأس الوزارة الأولى، واستخلافه بعبد المجيد تبون". ووجد السفير إيمي، نفسه في ورطة حقيقية أمام وزارة خارجية بلاده، وخاطب مقربيه بعد هذا الفشل الاستخباراتي الذريع، بقول: "ماذا سأقول الآن ل(الكي دورسيه)؟ً". و"الكي دروسيه" هو قصر وزارة الخارجية الفرنسية. وتجدر الإشارة إلى أنّ كثير من المراقبين كانوا يتوقعون استمرار عبد المالك سلال على رأس الحكومة، خصوصا بعد تكليفه بإجراء مشاورات مع الأحزاب السياسية بشأن تشكيل الحكومة، ما جعل الجميع يتوقع أن يكون سلال هو قائد أول حكومة ما بعد تشريعيات ماي 2017. قبل أن يعلن رئيس الجمهورية في 24 ماي تعيين تبون لقيادة الحكومة الجديدة التي عرفت الكثير من الوجوه الجديدة، ومغادرة وزراء لم يكن أحد يتوقع أن تتم تنحيتهم!.