خيّمت مشاهد الحزن، أمس، على معظم أرجاء مدينة أرزيو مباشرة بعد انتشار خبر العثور على جثة الشاب سفير موسى الذي لفظته أمواج شاطئ مدينة جيجل، بعد أن انقطع خبر الأخير ومن كانوا معه في نفس الرحلة السرية التي أقلتهم من شاطئ كاب كاربون بأرزيو منذ ما يزيد عن 42 يوما في اتجاه اسبانيا، ليقوم أهل المفقودين الآخرين وعددهم 7 ، بنصب خيم العزاء أمام منازلهم بشكل تلقائي اقتناعا منهم بأنهم يكونون قد لقوا نفس المصير الذي لقيه الشاب موسى، خريج جامعة وهران، 28 ربيعا. هذا ولفظت أمواج شواطئ مدينة جيجل، عشية أول أمس، جثة الشاب س.موسى، 28 سنة من مدينة أرزيو، الذي كان قد سافر بطريقة غير شرعية رفقة 7 من رفاقه إلى اسبانيا انطلاقا من شاطئ كاب كاربون منذ حوالي شهر قبل أن يعثر عليه جثة متآكلة لم يتم التعرف عليها إلا عن طريق شريحة الهاتف النقال التي كانت بحوزته. مع العلم أن الضحية كان قد أكمل دراسته الجامعية منذ ثلاث سنوات وبقي من دون عمل إلى أن قرر السفر إلى إسبانيا بهذه الطريقة التي وضعت حدا لحياته. ووصل الخبر اليقين إلى عائلة الشاب موسى. س بحي خليفة بن محمود بأرزيو، بأنه لقي حتفه وأن جثته التي قذفت بها أمواج البحر تتواجد بمصلحة حفظ الجثث بمستشفى جيجل، حيث ظل ذووه ينتظرون مصير الشاب موسى قرابة شهر كامل مر على سفره بطريقة غير شرعية رفقة 7 من رفاقه إلى إسبانيا، حيث وقع هذا الخبر كالصاعقة على جميع قاطني الحي المذكور، على خلفية أن جل عناصر هذه المجموعة ينحدرون من ذات الحي. وتوصلت عائلة الضحية بخبر وفاة ابنها في الساعات المتأخرة من ليلة أول أمس، عن طريق مستشفى جيجل الذي طلب من العائلة التنقل إلى عين المكان من أجل مباشرة جميع الإجراءات المتعلقة بتسلم جثة ابنهم ونقلها إلى مدينة أرزيو، حيث ستشيع بمقبرة القيطنة بأرزيو نهاية هذا الأسبوع. على صعيد آخر، كشفت مصادر أمنية أخرى أن البحث يبقى جاريا من قبل مصالح خفر السواحل عن 7 شبان آخرين كانوا على متن القارب الذي كان به الضحية، حيث يرجح ذات المصدر أن يكونوا لقوا نفس المصير، لاسيما وأن ذويهم لم يتوصلوا لحد الساعة بأي جديد عنهم منذ تاريخ انطلاقهم من شاطئ كاب كاربون بأرزيو. علما أن الجميع ينحدر من حي خليفة بن محمود وكذا حي الأمير عبد القادر بالمدينة البترولية.