تحقق مصالح الدرك الوطني في هوية جميع المرائب المتواجدة عبر شريط شاطئ كاب كاربون، ومجموعة أخرى من الشواطئ بمدينة ارزيو، بسبب حالات الهجرة غير الشرعية التي تم تسجيلها في المدة الأخيرة بشكل استنفر المصالح المذكورة التي ينتابها شك كبير في ظهور شبكة جديدة صارت تتخذ من نشاط بعض الصيادين مطية للعودة مجددا إلى نشاط الهجرة غير الشرعية التي عرفت في الآونة الأخيرة تراجعا لافتا عبر الشريط الساحلي بأرزيو قبل أن تسجل مصالح خفر السواحل محاولات أخيرة انتهت بانتشال جثة أحد الشباب منذ حوالي أسبوعين. وذكرت مصادر موثوقة عن فرقة الدرك الوطني بمدينة ارزيو بزيارات مفاجئة ومباغتة على مستوى العديد من النقاط على طول الشريط الساحلي، واستهدفت بشكل خاص شاطئ كاب كاربون الذي يحتوي على عدد كبير من المرائب التابعة لبعض الصيادين من اجل الوقوف على حقيقة نشاطهم والتعرف أيضا على الهوية الحقيقية للبواخر التي يتم ركنها بهذه المرائب. ويأتي هذا التحرك اللافت لمصالح الدرك الوطني بعد رواج مجموعة من الأخبار التي تفيد بعودة نشاط أعضاء إحدى الشبكات الجديدة المختصة في الهجرة غير الشرعية، وهو الأمر الذي تترجمه حسب مصادر موثوقة التصاعد اللافت لمحاولات الرحلات السرية التي سجلت على مستوى الشريط الساحلي بأرزيو في ظرف الشهرين الأخيرين، والتي تكون قد تعدت 10 محاولات حسبما هو مسجل لدى المصالح المختصة في مكافحة الهجرة غير الشرعية. علما أن مصالح الأمن بالمدينة البترولية تسجل في السياق ذاته تعرق أكثر من 15 حالة للمفقودين وسط الشباب الحرافة الذين قصدوا مدينة ارزيو من ولايات مختلفة من الغرب الجزائري وانطلقوا في رحلات سرية دون أن يظهر لهم أي أثر إلى حد الساعة. يذكر أن مصلحة حفظ الجثث التابعة للقطاع الصحي بأرزيو كانت قد استقبلت منذ أسبوعين تقريبا جثة أحد الشباب التي عثر عليها بعض الصياديين على مقربة من شاطئ كاب كاربون، وهو الحدث الذي أثار سيلا من التساؤلات حول الطرق الجديدة التي أصبحت معتمدة لدى شبكات الرحلات السرية بالنظر إلى الإجراءات الأمنية المشددة على طول الشريط الساحلي المذكور بالإضافة إلى التحركات الواسعة لفرق خفر السواحل .