ديوان الحج يراسل الوكالات السياحية لفرضها على المعنيين طبقت السلطات السعودية خلال موسم الحج الجاري، رسما على تأشيرة الدخول المتعدد إلى أراضيها، حيث أبلغ الديوان الوطني للحج والعمرة الوكالات السياحية المعنية بعملية الحج، بإلزام حجاجها بدفع مبلغ ألفي ريال إضافية، من الذين أدوا فريضة الحج طيلة الخمس سنوات الماضية. وجّه الديوان الوطني للحج والعمرة، مراسلة مستعجلة لوكالات السفر المعنية بعملية الحج، أبلغها من خلالها بقرار السلطات السعودية فرض رسم على تأشيرة الحج، كغرامة على الحجاج الذين أدوا هذه الفريضة خمس مرات متتالية طيلة السنوات الماضية، حيث تلزمهم بدفع مبلغ ألفي ريال، كشرط قبل التنقل إلى البقاع المقدسة. وكشفت مصادر من ديوان الحج والعمرة أن هذا الأخير تلقى يوم السبت الماضي مراسلة من المملكة السعودية تقضي بتطبيق رفع رسوم على تأشيرات فريضة الحج للمواطنين الذين سبق لهم أن أدوا مناسك الحج خلال الخمس سنوات الأخيرة. وأوضحت مصادرنا أن الديوان تفاجأ بهذه المراسلة، خاصة في ظل اقتراب أول رحلة للحجاج الجزائريين نحو البقاع المقدسة التي تم تحديدها في 6 أوت المقبل أي الأسبوع المقبل. من جهتها، أكدت النقابة الوطنية للوكالات السياحية، أن قرار الديوان كان مفاجئا، في ظل اقتراب موعد أول رحلة إلى البقاع المقدسة المقررة في 6 أوت المقبل، وتساءلت النقابة على لسان نائب رئيس الاتحادية الياس سنوسي في تصريح ل"البلاد"، عن آليات تطبيق القرار الجديد، بالنظر إلى كون مراسلة الديوان لم تتضمن أية تفاصيل بشأن طريقة دفع هذه الغرامة والعملة التي سيتم دفعها بها، والجهة المخولة بالعملية، وأضاف سنوسي "إن الديوان لم يحدد ما إن كان الحجاج ملزمين بالدفع بالدينار أو العملة الأجنبية وكذا الجهة التي سيتم الدفع إليها"، وأكد المتحدث أنه من الأفضل أن يتم تمكين الحجاج من الدفع في الجزائر أي قبل الذهاب إلى السعودية لتفادي مواجهتهم لأي متاعب بالمملكة السعودية. وقال إن قرار رفع الرسوم قرار سيادي ووجدت الوكالات المعنية بنقل الحجاج، نفسها في مأزق حقيقي يضيف محدثنا، بالنظر إلى صعوبة تحديد الأشخاص المعنيين بالقرار، فالعديد من الحجاج، يقول سنوسي، قاموا بتجديد جوازات سفرهم، مما يجعل مهمة التحقق مما إذا كانوا قد قاموا بأداء مناسك الحج طيلة الخمس سنوات الماضية، صعبة، علما أن عددا كبيرا من الحجاج يعمدون إلى التنقل أكثر من مرة إلى البقاع المقدسة، وهو ما سيضع الوكالات في حرج كبير، في طريقة تعاملها مع المسجلين لديها. تجدر الإشارة إلى أن الديوان الوطني للحج والعمرة، عدّد أكثر من 7500 حاج، انتهوا فعليا من التسجيل الإلكتروني، حيث قاموا بحجز غرفهم في مكةالمكرمة، في انتظار انخراط باقي الحجاج في هذا النظام، لتسهيل مهام الديوان وتجنيبهم عناء الانتظار لساعات للإسكان، علما أن العدد الإجمالي للحجاج الذين تكفل بهم الديوان يقدر بعشرين ألف حاج.