منع السماسرة من بيع المواشي.. والأسعار بين 20 و50 ألف دينار للرأس أجمع عدد من الموالين على استبعاد سيناريو العام الماضي فيما يخص الأضاحي التي تعرضت للتلف، وتبين أنه تم حقتها بمواد خطيرة بتواطؤ مع بعض البياطرة، مؤكدين أن السماسرة كانوا وراء فضيحة السنة الفارطة، وأكدوا أن أسعار الأضاحي لن تتجاوز 5 ملايين سنتيم، وستكون في متناول الزوالية بأسعار تترواح بين 2 و4 ملايين لمن يريد أضحية جيدة. وأكدت فيدرالية الموالين أن جميع نقاط البيع التي تخصصها وزارة الفلاحة ستكون مجهزة بكل الإمكانيات، البياطرة للفحص وتسهيل تنقل الماشية من الولايات الداخلية إلى المدن الكبرى وستسمح بقطع الطريق على سماسرة المواشي. موالون يُجمعون: الزوالي سيتمكن من شراء أضحية العيد بمليونين ولن تتجاوز 5 ملايين سنتيم مع ترقب فتح نقاط بيع المواشي التي أعلنتها وزارة الفلاحة بداية من منتصف الشهر الجاري استعدادا لموسم عيد الأضحى المبارك الذي سيعرف هذه السنة انخفاضا ملحوظا في الأسعار حيث استقرت أسعار هذه الأخيرة على مستوى عدد من الولايات الداخلية الى حد الساعة في أقل من 40 ألف دينار بالنسبة للكباش الجيدة والكبيرة، فيما استقر متوسط أسعار الخرفان المتوسطة بين 20 و35 ألف دينار. وبخصوص سلم أسعار المواشي لهذا الموسم، أجمع الموالون من الجلفة وتيارت وتلمسان على أنها ستتراوح بين 20 و50 ألف دينار وذلك يتوقف على حجم الماشية التي يختارها المشتري، حيث يصل سعر الكبش الذي عمره سنتان إلى 20 ألف دينار، فيما يصل سعر الكبير ذي ال4 سنوات إلى 40 ألف دينار، ويصل سعر الكبش ذي الست سنوات إلى 50 ألف دينار. من جهته طمأن المكلف بالإعلام بفيدرالية مربي المواشي بوزيد سالمي بخصوص الأسعار مؤكدا أنها ستكون معقولة مقارنة بالأعوام الماضية مع أن الوقت لايزال مبكرا لتحديد سلم الأسعار. وأرجع الموالون من مختلف الولايات نزول سوق الماشية إلى وفرة المنتوج هذا لموسم حيث وصل عدد المواشي إلى 28 مليون رأس مقابل 22 مليون في الخمس سنوات الماضية. مما سيجعل الاسعار في مستويات معقولة و تنبئ بأن النسبة الأكبر من المواطنين البسطاء سيتمكنون من اقتناء أضاحيهم بأريحية. نقاط البيع خطة الوزارة لمواجهة السماسرة وتطبيق برنامج البيع من الموال إلى المستهلك أفادت مصادر مطلعة من وزارة الفلاحة بأن هذه الأخيرة وجهت تحذيرا شديد اللهجة إلى الموالين وتجار المواشي قصد الحفاظ على أسعارها في مستويات معقولة وعدم المضاربة بأسعارها ورفعها عن السقف المعقول. وشدد الوافد الجديد على القطاع عبد القادر بوعزقي على تهيئة الظروف المناسبة لحسن سير عملية بيع الأضاحي، وتوفير فضاءات البيع التي تضمن البيع مباشرة من الموال إلى المستهلك والتي ينتظر أن تعلن عنها وزارة الفلاحة في غضون الأسبوع القادم حسب المصدر ولم تفرج بعد عن قائمة نقاط البيع التي يتوقع أن يتجاوز عددها 40 نقطة في العاصمة. وستعمل وزارة الفلاحة هذه السنة على مضاعفة نقاط البيع في المدن الكبرى على غرار العاصمة، وهران، عنابة وقسنطينة... بهدف القضاء على الوسائط والمضاربة وقطع الطريق على سماسرة المواشي. فرق بيطرية متنقلة للمعاينة وسيناريو العام الماضي مستبعد أكد مصدر من وزارة الفلاحة على تجنيد فرق بيطرية لمعاينة الأضاحي والتأكد من عدم إصابتها بأي مرض من خلال تحريك شعبة الخدمات البيطرية في الأسواق للمتابعة والملاحظة ومراقبة المواشي المريضة التي يجب عزلها. مع تجنيد الفرق المعاينة البيطرية المتنقلة، وتسهيل تنقل الماشية من الولايات الداخلية نحو الولايات الساحلية والمدن الكبرى والتي ستتم وفق وثائق معاينة من عند البياطرة، حيث تسعى الوزارة إلى توسيع التغطية الصحية لتكون أكبر، واستبعد المكلف بالإعلام بفيدرالية الموالين بوزيد سالمي إمكانية تكرار سيناريو العام الماضي بشأن الأضاحي الفاسدة التي تعرضت للتلف وأصبحت زرقاء بعد ذبحها، مؤكد أن نتائج التحقيقات كشفت أن السماسرة كانوا وراء الفضيحة وليس الموالين وهو ما سيجعل عملية المراقبة تكون أكثر هذا العام، كما أنه لا يمكن للسماسرة أن يكرروا نفس الجريمة مع التدابير المتخذة، خاصة أن الموالين يجهزون أنفسهم لإغراق الأسواق بأنفسهم والنزول إلى المدن الكبرى لقطع الطريق على الوسطاء. وعن تطبيق قانون البيع بالوثائق الذي سنته وزارة التجارة العام الماضي والذي قوبل بمعارضة كبيرة من قبل الموالين، استبعد المتحدث هذا مفيدا بأن القرار ليس عمليا بحيث يمكن للبائع تقديم وثائق مزورة تفيد بصحة مواشيه وقد تكون مريضة، كما أنها قد تتسبب في عراقيل وعزوف عن دخول الأسواق مما قد يفتح الباب أمام المضاربين.