جندت وزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري هذا العام فرقا بيطرية تعمل بنظام "المناوبة" تجوب مختلف بلديات وأحياء المدن الكبرى، على غرار العاصمة، لمراقبة عملية ذبح الأضاحي وفحص الماشية للوقوف على مدى احترام الشروط الصحية للعملية وتأطير عملية النحر. كشف مدير المصالح البيطرية بالوزارة، كريم بوغالم ل"الفجر"، أن كل المذابح والمسالخ ستكون مفتوحة يوم العيد أمام المواطنين الذين يرغبون في نحر أضحيتهم مع توفير كل الشروط الصحية واللوجستيكية لضمان السير الحسن للعملية، مع تخصيص فرق بيطرية متنقلة ومؤهلة على مستوى المدن الكبرى لمد يد العون للمواطنين والوقوف على مدى احترام شروط النظافة مع فحص الكباش، فضلا عن تخصيص مداولة بيطرية على مستوى البلديات لمساعدة المواطنين والرد على انشغلاتهم. وأضاف ذات المتحدث أن المصالح البيطرية متواجدة عبر مختلف مواقع بيع الأضاحي "من المربي على المستهلك" التي أنشأتها وزارة الفلاحة هذا العام، والتي يبلغ عددها 456 نقطة عبر 33 ولاية، حيث قام البياطرة بفحص كل الماشية التي تم استقدامها من المناطق الداخلية والسهبية نحو الشمال، إذ أن كل أضحية تدخل هذه الأسواق تكون مراقبة ومضمونة. هذا وقد سبق أن كشف عبد السلام شلغوم، وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري عن تخصيص 456 نقطة بيع على مستوى 33 ولاية سيتم فيها بيع الأضاحي من الموّال إلى المستهلك مباشرة دون وسيط، بهدف وضع حد لكل مضاربة في الأسعار، مع توفير كل الظروف الملائمة الصحية والغذائية والأمنية للموالين وماشيتهم لقطع الطريق أمام الوسطاء، مؤكدا أن الكباش متوفرة بأسعار جد معقولة تصل 22 ألف دينار. واستهجن أمس المسؤول الأول عن قطاع الفلاحة، خلال الندوة الصحفية التي نشطها، بحر الأسبوع المنصرم، المضاربة في أسعار الأضاحي مع اقتراب كل عيد، مؤكدا أن إطلاق أسواق "من المربي إلى المستهلك" من شأنها تطويق هؤلاء السماسرة والتقليص من الوساطة في بيع الماشية ما يلهب سعرها كل سنة، إذ يصل عدد الوسطاء إلى 5، قائلا "يوجد ضحيتان في عملية الوساطة، الموال من جهة والمستهلك من جهة أخرى، وقد قمنا بتأطير عملية إطلاق هذه الأسواق بالتنسيق مع وزارة التجارة والعمل متواصل إلى حد الساعة، فقد تم ضبط كامل الترتيبات اللازمة لانطلاق هذه الأسواق التي يجري تهيئتها". وعن نقاط البيع المباشرة هذه، أكد شلغوم أن العاصمة ستحظى ب 14 نقطة بيع ستتوفر على كل الظروف الملائمة الصحية، البيطرية والأمنية للموالين وماشيتهم، من خلال تخصيص فرق بيطرية تشرف على مراقبة الأغنام مع توفير العلف والماء.